يا لها من قِصّةِ حُبٍّ مُميت
ويا للشمسِ عندَ المغيب
رأيتُه قادِماً فَظَننتُه الرَفيق
رفيقُ دَربٍ لم يَعرِف الهَنا منذُ وقتٍ طويل
لكنْ للحُبِّ وقتٌ وللفُراقِ عِناقٌ طَويل
ما من حبٍّ أعظمَ من تركِ الحبيب
عندَ مُفتَرقِ طُرُقٍ وعَذابٍ مَرير
هُوَذا الخالِقُ صَنَعَ الناسَ حُرّةً والعُصفورَ طَليق
لأن لا ضيقَ أضيَقَ من حَبسِ الحبيب
أذهبُ للحُريّةِ وأتمنّى شِفاءَ قلبي
الذي أضنى بحُبٍّ مُتمَلِّكٍ عَنيد
مُتمازجٍ مع قِلَّةِ ثقةٍ بالحَبيب
لِماذا؟ لِماذا تَخنُقُ الحُبَّ؟ لماذا تَقتُلُ الحَبيب؟
فهل هذا هَناءٌ؟ أم هذا جَلدٌ أم حَبسٌ ومُفتاحُه في عَقلٍ مَريض؟
دع عنكَ المَرَضَ لتَحيا بالحُبِّ رغيد
اترُكني، اذهب للبَعيد فَهيَ حياةٌ واحدةٌ ولستُ هاوِيةً للضيق
اتركني، واذهب وحِدْ عن الطريق
فلي أحلامٌ ودربُ السَعادةِ يؤخَذُ بالجِهادِ، فأينَ الحبُّ في ظلِّ الخَوف؟
وأينَ السعادةُ في ُظلمِ الحَبيب؟
دَع عنك لومي يا غيوراً يَهوى المَلامةَ ليُزيلَ ظواهِرَ المَرَضِ المُتأصِّلِ فيه
دَعني أهوى الحياةَ والعِشقَ والطبيعةَ دونَ حواجزِ الخوفِ والقَلَقِ المُمارَس عليَّ
من حبٍّ كادَ يَقتُلُني إذ لا يعرفُ الهَناءَ ويُكَدِّر المُسمَّى حبيب!