لا لا تخفْ يا والدي بل واستكنْ
وامسحْ جراحَك ما الأسى جرح البدنْ
جرح الضميرِ أشدُّ إيلامًا، ومَنْ
شُجَّتْ ضمائِرُهم أوادمُ مع رسَنْ
قد قالها طِفلٌ يعَضُّ جراحَه
ليُهَدِّئ القلبَ الذي فيه سكنْ
ويقولُ مهلًا يا أبي أنا لا أئِنُّ
من الجراحِ وإنما جُرْحُ الوطنْ
أترى أخافُ وأنت من علّمتني؟
إنَّا الأباةُ وليس فينا من جَبَنْ
لا لا تخف فأنا بخيرٍ طالما
أنت القويُّ وشعبُنا يُسدي الثمنْ
كفكفْ همومَك إنني رُغمَ الجراحِ
أنا ابنُ من صنعوا الرجولةَ للزمنْ
واصمدْ فإنَّ القدسَ تسأل أينكُم
والقصدُ نحنُ ولا لباغٍ مُرْتَهنْ
يا مهجتي أنت الذي علّمتني
معنى الكفاحِ ومن لنهجِ الذَّودِ سنْ
صهيونُ مهما قد عتى أَبُنَيَّ لا
لن يُثْنيَ الحُرّ المرابط لا ولنْ
أوليس ذا ما قلتَ لي ولإخوتي
فلذا اطمئنَّ فنحن شعبٌ مؤتَمَنْ
مهما المصابُ اشتدَّ أو عَظُمَ البَلا
فاصبرْ على أمرِ الإلهِ إذا امْتَحَنْ
وإليك من أنباءِ ساحاتِ الوغى
صهيونُ جُنَّ ويومَ مولدِهِ لَعَنْ
فالنصر آتٍ والقِصاصُ مُحَتَّمٌ
قد حقَّ وعدُ اللهِ قولُ سَيَبْلُوَنْ