وداعاً أيها العام الراحل...
انتهى وقت زيارتك…
لم يعد لك مكان في بيتي
ولا في بيت أحد...
إلا مكانتك وبكل تقلباتك المناخية
باقية في سرير ذاكرتي…
إحرص على إغلاق كل الحقائب الثقيلة جيداً،
كي لا يتسرب أيٌّ من ترسباتها إلى صفحاتي…
فتعكّر صفاء توقعاتي…
بإمكانكَ أن تنسى أو تترك لي حقيبة الصور الجميلة…
وأشكرك على كل ما قدمته،
وما لم تقدمه لي…
سأطويكَ صفحة في كتاب عمري…
وأهدي بعض ذكرياتنا اللطيفة إلى مذكراتي…
لا تندم على أفعالك،
فقد تعلمت منها الكثير….
لربما أدعوك إلى فنجان قهوة،
إن صادفتني في أفكاري يوماً…
لنستعيد فيه سوياً انتصاراتي وانكساراتي معكَ…
نرتشف سوياً أسماء الابتسامات...
ونحاول أن ننسى الإساءات…
لعل العام الجديد يكون زائراً عزيزاً، واستثنائياً...
بل وكريماً أكثر منك..
ويحمل لي معه كل الهدايا
التي ما زلت موعودة بها…