النهار

عصافير غزة
طيورها ملوّنة ومفعمة بالحياة، بالرغم من رائحة الموت حولها، فهي تطير من مكانٍ إلى آخر، تُصوّر
A+   A-
طيورها ملوّنة ومفعمة بالحياة، بالرغم من رائحة الموت حولها، فهي تطير من مكانٍ إلى آخر، تُصوّر، تنقل الأحداث وتنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي...وأملها في أن يتحرّك العالم أمام كل هذه المجازر.
لم يملّوا، ولم يتعبوا، والأهم أنهم لم يغادروا. تبنّوا خَيْرَين لا ثالثهما: إمّا إكمال المسيرة وإمّا الموت.
وهكذا يتمّ ترهيب أهاليهم بقصف منازلهم، وتهديد أرواح أولادهم حيثما كانوا... فإن كانوا مجانين وأصرّوا على إكمال الرّسالة، فليكن ما أرادوه. نعم يا سادة، هكذا يتمّ اصطياد صحفيي غزة كالطيور. فالسؤال الذي يطرح نفسه: أين هي المؤسّسات الدوليّة لحماية الصحافة "الحرة"؟ كيف علّقت على اغتيال الصحفيين في غزة؟
هنا تأتي الصدمة الكبرى: "سوف نحاول أن نضغط لمنع تكرار ما حصل...". هكذا كان الرد.
ولكن ماذا عن المحاسبة؟
ماذا عن الخطوط الحمراء لحماية الصحافيين في الحروب؟
لا شيء... إن كشفت هذه الحرب شيئاً فهو أنّ المؤسّسات الدوليّة لا تفي، أو لا تستطيع أن تفي بما وعدت به، وهو حماية المواطنين العزّل...


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium