استبعدت آخر الأخبار أي تطور في الملف الرئاسي، ولا انفراج في المدى المنظور، حيث لا إيجابيات رئاسياً، ولا تحسن في سعر صرف الليرة وانهيار مرعب قضائياً.
في الأفق، تتلاعب كل كتلة نيابية حسب مصلحتها، تارة اسم جديد وتارة أخرى انسحاب من الجلسة، ومن تارة إلى تارة إلى تعقيد الموضوع الرئاسي، والخوف من انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي من دون انتخاب أي رئيس!
علاوة على ذلك، تنهار العملة اللبنانية وتكسر حاجز الـ60 ألف ليرة للدولار الواحد. ويضاف إليها ارتفاع في أسعار المحروقات والسلع الغذائية والدواء.
تتقدم الشعوب والأمم وتطور أفكارها وتزدهر اقتصادياً ومالياً، ويبقى اللبنانيون وحدهم يتمنون أن يرجع بنا الزمن إلى الوراء، زمن العز والكرامة.
إضافة إلى ذلك، تخبّط عدلي وقضائي شنيع، حيث لا تطبيق للقانون من رجال القانون، ولا تمسك بالدستور من رجال الدستور، تكسير واشتباكات وضياع للمسألة الأساسية وهي انفجار مرفأ بيروت.
لعل زعماءنا وقضاتنا والمسؤولين عن الشأن المالي يسمعون، فالتدهور السلبي في البلد أصبح كبيراً ومعقداً ولا حلول جدية في الأفق.
و لا حل رمادياً في سماء بيروت، إما أسود وإما أبيض.
فالتمني أبيض، غير أن الواقع أسود داكن.