سألمُّ ما تناثر من دنانير المتنبي
وأرقع ثقب الأوزون
سيضحك عليَّ عشاق القفز العالي
وتجار الأسلحة والثقوب الصفر...!
لو أني استطعت أن أعرف ما برأس
المعري من ضوضاء
وقذفتها دفعة واحدة في
سهول المعرة قبل أن تحوّله الحماقة
لكرة ثلجٍ يابسة!...
كنتُ قبل دخولِ اللام على شجر الحب نكرة
لا تثمر إلا قطعان الورق الأصغر
في أرض العمر
المحروثة بسكين الفقه النووي..!
لو أني أقدر أن أحلب النجوم
لعبأت البحر بحليب الضوء
وسقيتُ صحارى العقل
لتنبتَ شهية التفكير به!
لكني أحبك...
ذلك الحب الممنوع من الصرف
أرتب فيه دفاتري
وأركن ظلي فوق رفوفه المستعارة!...
لوأقدر أن أسحب لسان أبو النواس
من حنجرة الخمارة لأسكرت العاطلين عن الحب وسجَّلت ألف شتيمة من العيار الثقيل وربما بعض الدموع!
فالغناء في زمن الجهل بكاء ...!
لو...
من عمل الشيطان
ولكن!
سأسرّح ذئاب النَّشوة
لترعى قطيع المسافات
وأعود عشاءً أسعى
أرتّق ما تفتق من الدروب الحافية
لنصل معاً
حتى الرمق الأول من أنفاس العشق.