نحيا من قلّة الموت"، مقولةٌ وجب الترحّم على أيّامها في وطنٍ نترحّم فيه عند كلّ بزوغ فجرٍ على روحٍ قضت "قضاءً وقدرًا" نتيجة جهل الكهول القصّار أرباب السلطة الكِرام.
أوتسألون عن رحمةِ هؤلاء في كنف ذلّ المواطن صاحب الكرم الأصيل، في تأمين قوّته كفاف يومه، حالماً بربطة خبز أو بقارورة غاز.
بئس وطنٍ يفتقرُ إلى قضائه وقدره، متربّصاً في حبس أنفاس ربّ عائلةٍ يغادر بلا عودة، شابّ رسم مستقبلًا لن يُمضيَ به، وطفل ضحك للحياة حتى صفعته!
اليوم، لن نسأل قلب طاولةِ أرباب السلطة، فهُم في سباتٍ عميق لن نؤرقَ سكينتهم، إنّما قلب طاولةِ ما تبقّى من قضاءٍ "جريء" لا يهاب سوى من خلقه، لعلّه يسعى في وضع حدٍّ لخسارة الكثيرين الكثيرين.