النهار

شكراً معتز
على مواقع التواصل الاجتماعي، هو صحافي فلسطيني اشتهر بتغطيته الأحداث الأخيرة في غزة لمدة 107 أيام
A+   A-
معتز عزايزة الملقب بـsuper hero"" على مواقع التواصل الاجتماعي، هو صحافي فلسطيني اشتهر بتغطيته الأحداث الأخيرة في غزة لمدة 107 أيام. لكنه عاش أحداثاً وأياماً لا يستطيع العقل البشري أن يتخيّلها. فقد عزايزة 25 فرداً من عائلته، بعدما داهم الاحتلال الإسرائيلي منطقته.
تميّز معتز بقدرته على نقل الحقيقة والكشف عن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأطفال والنساء في غزة. ومن ضمن اللحظات، التي تصدّر بها عزايزة، تواجده على غلاف مجلة GQ Middle East، حيث تمّ تكريمه بعد حصوله على لقب "رجل العام 2023"، وكان يعتبر معياراً للشخصيات التي صنعت تغييراً وتأثيراً حقيقياً في الشرق الأوسط والعالم.
أمّا مجلة GQ فصرّحت عبر حسابها على موقع إنستغرام: "يجسد عمل عزايزة قوة النشاط الرقمي، إلى جانب إنسانيّة في التذكير بأن الشجاعة تظهر بأشكال عديدة. أحياناً نختاره، وأحياناً أخرى يختارنا، وفي حالة عزايزة، لم يكن الاختيار حتى خياراً".
وبالرغم من بساطة أدواته الصحافية وقلّة المواد الإنسانية، فإنه تمكّن من أن ينال لقب "super hero" من خلال ارتدائه الخوذة الخاصة بالمراسلين الصحافيين التي كان يتجوّل بها في معظم الأوقات خلال تغطياته لأحداث الحرب في غزة.
وفي صباح يوم الثلثاء الواقع في 23 كانون الثاني 2024، قام الصحافي معتز العزايزة بخطوة مفاجئة بعدما خلع سترته المضادة للرصاص في فيديو شاركه على صفحته على منصّة إنستغرام. وأفاد العزايزة بأن فكرة خروجه من قطاع غزة جاءت بعد محاصرة العدوان للقطاع بشكل كامل، وبعد التعرّض للعديد من التهديدات والعروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أبرز ما جاء فيها هو إسكات العزايزة، وعدم نقل الجرائم، والامتناع عن تصوير مشاهد الحرب القاسية على غزة مقابل منحه حياة أكثر راحة.
معتز عزايزة إبن فلسطين البار، والصحافي الشجاع، والعربي الأصيل، قد نال محبّة العالم أجمع، وأصبح اليوم مثالاً لكلّ إنسان يتساءل عن معنى العروبة والكرامة.
معتز العزايزة دمت فخراً للعرب وأيقونة للصحافة العربية.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium