إن كان لا بدَّ
أن تُحبّ
وتغرق في لجج الهوى
وأن تُحبّ
وتُشرف في الدجى
وتطير في السنا
وتعبر إلى شط الهنا
وأن تحبّ
وإن تكن سيداً مُتقِنا
وتعرف أن الهوى
ساكناً
وقلباً مديماً على الفنا
فتعرف هُنا
من تحبّ
وإن كنتَ للعيون دُنا
وتعرف أن الحياة هنا
ودمعٌ إن جاز رنا
إلى من تحبّ
لتكن سيداً فاتناً
ونبلك يغشى السحاب
لو حنى
وصدقك السيِّد
موطناً
لمن تحبّ
لتخلدْ إلى العمر بعد الجنى
وتبقى أصيلاً
وعاشقاً متيما
بمن تحبّ
لتعبر من دنيا الفنا
إلى النور الأسمى قيّما
على من تحبّ
ليكن لك لقاءٌ هنا
وقبلة من ضياء السنا
وغمرة في الطيب للهنا
ولكلّ من تحبّ
إحفظ دفقاً عاش الدفا
وقلباً مشى طيّعاً في الحفا
بعطر أصيل ونوبات غفا
كمن تحبّ
حين تعبر أو تسافر
وتحمل معك طلاء المسافر
وتحسب أنك انطلقت في المهاجر
تعود قبل قلبك المدبر
إلى تلك الجميلة روحاً
وحمى
ما ليس في الدنا والجَلَد
سوى حبيب ظلَّ في وجد
أطال الجفاء وحنّ للعَود
ذاك ما يمليه الحصاد
بين ثمرة الهوى
والجهاد
وكلّ يضيع في ذاك السهاد
إلاّ أنتِ وأنا.
ايلي جبر