يا إلَهي "الذي َيعملُ حتّى الآن" (يوحنّا 5: 17)
لأجلِ الإنسان –"كلّ إنسانٍ وكلّ الإنسان"،
لكَي تكونَ لهُ الحياة بِوَفرة" (يوحنّا 10: 10)
فيَتَنعَم بكلِّ ما أغدَقتَ علَيهِ منذُ "إنشاءالعالم" (متّى 25: 34)،
أنتَ قُدوَتي في كلِّ حين.
أنتَ تَحنُو علينا
وتضُمّنا إلى صَدرِك،
وتَرفَعُ شأنَنا
من دون تردُّدٍ أو توَقُّف.
أنتَ "تُريد أن جميعَ الناس يَخلُصون،
وإلى معرفةِ الحقِّ يَبلُغون"(1 تيموثاوُس 2: 4).
*** *** ***
أنتَ الحُبُّ المُتجَسِّد.
هذا ما يُؤكِّدُه سلُوكُ كلّ مُحِبّ(ة)
وكلّ مَن يَدعُو باسمِك
ويَعمل بِمَشيئتِك.
نعَم، لقَد كان "يسوع يَطوفُ في الجليلِ كلِّه،
يُعلِّمُ في مَجامِعهم،
ويَكرِز بِبشارةِ الملكوت،
ويَشفي كلَّ مرَضٍ وكلَّ ضُعفٍ في الشعب"(متّى 4/ 23).
وكلّ مَن يعمَل في الشأن العامّ
وتَحديدًا المُتَطوِّعات و المُتَطوِّعين
في المجال الطبِّيّ والإغاثيّ وفي الدِفاع المدَنيّ،
وفي الحقل النفسيّ والمَعنَوِيّ،
معَ الصِغار ومعَ الكِبار،
كَما في مجال إعمار ما تهدَّم ...
كلُّ هؤلاء يَعكسون صورة حُبِّك ورَحمتِك
لأنّهم يُحبِّون ويَعمَلون "مِن كلِّ قلوبِهم وكلِّ نفوسِهم ومن كلِّ قُدرتِهم،
ومِن كلِّ فَكرِهم، و(ويُحِبُّون)"قريبهم" كانفُسِهم".(لوقا 10: 27)
من هُنا علَيَّ وعلَينا أن "نَختبِر عملَنا"(غلاطية 6: 17)،
بِحَيثُ يأتي عملًا مُطابِقًا لِعمَل الربّ، أو أقلَّهُ عاكِسًا لِلحُبّ الكبير.
*** *** ***
أُذكِّرُ نَفسي في كلِّ حين
بأنَّ "كلَّ إنسانٍ يَحصُد ما قد زرَع".
وأنَّ "الذي يَزرَع في الروح،
فمِن الرُّوح يَحصُد حياةً أبَديّة"(غلاطية 6: 18).
نعَم، يَحصُد "حياةً أبَديّة"
أي يكون اللهُ
"نصيبهُ الصالح الذي لا يُنزَع مِنه"(لوقا 10: 42).
دَعوَتي تكمُن في "أن أُحسِن إلى الجميع،
ما دامَت لي الفُرصة"(غلاطية 7: 1).
نعَم، "هُوّذا الآن وقتٌ مَقبول،
هوَذا اليوم يومُ خلاص"(2 قورنتُس 6: 2).
ها أنا اسمعُ يسوع يقول لي ولك:
"انتُم مِلحُ الأرض"(متّى 5: 13).