النهار

في عيد المعلم
تحيّة
( في اليوم الذي تَنبتُ فيه
ورود الجمال)
تحيةً تُحيّا
للوردة الدهرية
التي ما تزال ندّية
في عمر الجمال
تحيةً تُحيّا
لعطرٍ أبيٍّ
مجبولٍ بالوله
في كلّ عصيٍّ
لا غافل أنملة
في ليل الظِلال
تحيةً تُحيا
للساكن أبداً تهيّا
في التركة المخملية
لعصمة الاجيال
تحيّةٌ تُحَّيا
للناظرِ في المحيّا
بين أهداب العيون تكحّل
في الزمن الصعب والمقحل
تحت البرد وفي المثقل
فوق حبيبات الهلال
رصيناً يأتي بمنزل
حيّا الأدب والبال
ذكراك لا تزل
تحيّة ترسم الخيال
ستراً وعبقاً ومئزراً
يستر مجاهل الأجيال
تحيّة تُحيّا
للواقف أبيّا
مهما الدهر عصف
شتاءً ومرّاً
صباحاً ودُرّاً
من فيضِ الكمال
تحيّة تُحيّا في عيدك
يا صاحب العيد
زمردة دهرية
شابت على نواصي
الدهور
في ظلّ الأجيال
تحيّة لك
جبهة ومحيّا
صباحاً بورد
تلفه الفتيّة
بلون الوصال
لكَ أيها الساكن
في الأفكار
تتهادى
ماء سحرّيا
الى ورد النزال
في الموقعة الفخرية
في حقّ القتال
أنتَ أنتَ سطر الخلد
لبيّك ألوف الاجيال.
إيلي جبر