في منتصف الوطن أسدل الستار،
أخمدت الأدوار فتلاشى الرصيف.
في معركة الطوابير دفنت الأبصار
وبات القلب يتّكئ على عقل كفيف!
من اعتقل الإعصار
وألبسه ثوب الحصار؟!
من ربط عنق الرغيف؟!
من شرّع الاحتضار
وروّج الجوع انتصارا؟!
من قال أنّ الفقر أليف؟!
مسرحية الانهيار شديدة الكواليس
وهمس السكر يلتهم آه النزيف
فحيح الصمت غذاء لكلّ رئيس
والذلّ جيفة يلعقها أسياد التجويف!
أيها المتنفّسون تحت أنقاض الاحتكار
حرّروا أعناق الأرغفة من آلهة الأرشيف
اجعلوا من متلازمة الجوع انفجارا
يضيء أروقة الخبز ويحرق ساسة الخريف!