بملامح وهمية واسم مستعار أمكنها أن تحول العالم الافتراضي إلى واقع مكتمل المواصفات. ملأت السوشيل ميديا وشغلت أهلها حتى قيل إن العالم الافتراضي بعدها هو غيره قبل أن تقتحم فضاءه الشاسع.
هنا حوار سعى ما أمكنه لأن يكون كاشفاً مع شبح الميديا الافتراضية الذي يزداد حضوراً مع كل تعليق إضافي على الانستغرام يوقّع بالاسم الثقيل الوقع: شربليتا.
* إسم شربليتا يعني شخصاً واحداً أم أكثر؟ هل هناك من يعرف شخصيتك الحقيقية؟ من هم؟
ـ اسم شربليتا هو أحد المكوّنات السريّة أثمرت نجاح الصفحة بشكل صاروخي، وصرنا الحمدلله الأكثر تداولاً في الوطن العربي، والأكثر تفاعلاً في الوسط الفنّي.
كل الذين حاولوا كشف حقيقيتي اصطدموا بجدار صلب من السرية. ذلك أن الله وأنا فقط نعرف من أنا.
* ماذا عن أصل الفكرة؟ هل ثمة دافع شخصي أم هو مجرد شغف أم أن شربليتا تعمل لدى جهة معينة؟
- لمعت الفكرة في بالي قبل أن تبصر النور بنحو السنتين. وقد حرصت على أن تأخذ حقها من البحث المعمق المتجاوز للعثرات والثغرات. ثم أطلقتها عندما تأكدت أنها نضجت بما يكفي. معرفتي المباشرة بأكثر الفنانين والمشاهير شجعتني على المضي في المشروع الذي لم استبعد في البداية أن يكون مجرد تسلية. وعندما لاحظت الفرق بين حقيقة الكثير من المشاهير وبين الصورة التي يقدمونها لجمهورهم وتدفع البعض من هذا الجمهور للتعامل مع نجمه المفضل كمثل أعلى. أيقنت حينها أنني يمكنني أن أفعل الكثير لإظهار الصورة على حقيقتها. وقد تبين لي، وللآخرين أيضاً، أنني كنت على صواب.
في حالات كثيرة كان بوسعي أن أحصد الكثير من الشهرة، وأن أتحول إلى "ترند"، لكنني تخطيت هاجس الربح لأن الثمن كان سيغدو باهظاً بالنسبة لكرامة صاحب العلاقة. لم أضعف يوماً أمام إغواء التسلق فوق كرامات الآخرين.
* ماذا عن مصادر المعلومات بالنسبة لك؟ هل هناك مقابل مادي بدل الأخبار الحصرية لشربليتا؟ هل المعلومات موثوقة دائماً؟
ـ طبعاً لن أكشف عن مصادري. ما يسعني قوله في هذا السياق أنني أعمل مع فريق محترف مؤلف من 28 عضواً يتوزعون على مختلف البلدان العربية. وتديره مديرة الصفحات فاليريا التي تتولى تدقيق اللغة العربية. أنا لا أنشر خبراً، مهما كان بسيطاً، دون أدلّة وبراهين. دليلي على ذلك لأنني لم أضطر مرة لتبرير أو تفسير أو تحوير خبر.
* اعتادت شربليتا إدهاش المتلقي، هل هذه الفرصة متاحة دوماً؟
ـ أحمد الله على أنني اتبعت خطاً تحريرياً أثبت نجاحه. وأظهر أن بوسعه دوماً أن يثير صدمة سواءً من النوع الإيجابي أو السلبي. وأعد المتابعين أنني ما دمت بخير مع فريق عملي فإن الدهشة ستكون ملازمة لصفحتي دوماً.
* هل هناك من تحمين أسرارهم مقابل من تحرصين على نشر فضائحهم؟
ـ لدي أسراركثيرة لمشاهير هم على خصام مع مشاهير آخرين، والعكس صحيح، لم استخدم تلك الأسرار مرة واحدة ضد أحد الطرفين. ولن أفعل. لدي من الخبرة والتجربة ما يكفي لأن امتنع عن إقحام نفسي بين خصمين قد يتفقان يوماً ويحملانني مسؤولية خصومتهما.
* ما السبب وراء امتناعك عن نشر الأسماء في الفترة الأخيرة؟ هل باتت شربليتا تشعر بالخوف حيال ما تقوم به؟
ـ أحياناً يكون الخبر الحصري متضمناً ما يشكل إساءة تطال العرض، وغالباً ما تكون صاحبتها نجمة متزوجة ولديها أولاد. هنا يقع أحد خطوطي الحمراء. فأنا لست مستعدة لأن أحمّل ولداً أعباء خطأ، أو خطيئة، ارتكبها أحد والديه.
في هذه الحالة أنشر الخبر دون أسماء، وهو يصل للمعنيين به الذين أتلقى الشكر من بعضهم.
* هناك من يؤكد أنكِ تتقاضين الأموال مقابل نشر الأخبار، ما صحة ذلك؟
ـ الحمدلله صيت غنى ولا صيت فقر. كن على ثقة أن من يقول عني هذا الكلام هو واحد من أولئك الجوعى الذين ساهمت صفحتي في قطع المصروف عنهم.
بكل صراحة صفحتي هي الاقوى عربياً، والأكثر انتشاراً، وعندما يرغب أحد المشاهير في الترويج لنفسه أو لعمله الجديد، سيكون ملزماً بالاستعانة بي. والبديهي أن لكل شيء ثمنه، فأنا لست جمعية خيرية في نهاية المطاف.
* هل من الممكن الكشف عن شخصية شاربيليتا الحقيقية يوماً ما؟
ـ قوة الصفحة في غموضها وسرّيتها. وعندما أقرر الكشف عن شخصيّة شربليتا الحقيقية سأفعل ذلك من على منبر تلفزيون لبناني، بعد أن أكون قد تشاورت مع فاليريا، مديرة الفريق الذي اتعاون معه.
* العمل الصحفي من خلف اسم مستعار ألا يعد ناقصاً لأنه يحرم صاحبه من الشهرة؟
ـ أنا لا أبحث عن الشهرة. الحمدلله على كل شيء، ولنترك الشهرة للراغبين في حمل حقائب المشاهير وتلميع أحذيتهم. أنا مرتاحة ومقتنعة بما أنا عليه. الحمدلله على نعمة الاكتفاء. أملك القدرة على الانفصال عن الصفحة دون الخضوع لإغواء الشهرة.
* ما هي كلمتك الأخيرة لجمهور يعرفك ولا يعرفك؟
ـ أشكر الله على كل شيء، وأشكر الفريق العامل معي وعلى رأسهم مديرة الصفحات ومعدّة الاخبار فاليريا، التي أسميها الجندي المجهول، أشكر متابعيّ. كما أشكر المتضررين من نجاحي فهم يمنحونني الحماسة كي أضاعف الجهد.