للصباح جلّ وردة
لم تكتب للهوى
سيرة
والعشق قد تمنطق
بحبيبات المسيرة
وقد انهمر زلالاً
في ضفيرة
وطفلة تناقلت
على الحفاء أسيره
والشمس قد غفت
على عناد بصيرة
والأفق الشاحب
انسحب
على عمى ضريره
السحاب تجمهر
كمن شحذ ضميره
واهتدى بنور أسمى
في جفيره
الجوّ الذي اكفهرّ
لم يبلغ خفيره
والخير الذي غمر
الحنايا
لم يعرف وفيره
كلّ ما في الكون غنّى
إذ أبصر نصيره
هناك على الأزقّة
حفاة وعراة
لم يمنَّ عليهم
أحد بحصيره
وليس من سعف الفلاة
سامعة أو مستجيره
تغوص الحياة
في الدفاة
والبصيره
تنتظر إله السماوات
أن يكفّ صريره
وتنام في ظلّ النخلة
المستنيرة
تدرّ القوت الحلال
دون منّة
قريرة.