عن أيِّ آهٍ ستحكي اليومَ يا قلمُ
والحزنُ عمَّ وحلَّ الضيمُ والألمُ
غاب الذي كانت البسماتُ تعرفه
والروضُ يعرفه والزهرُ والنَّسَمُ
قد كان فينا كما الأنوارُ في غَسَقٍ
كما السهيلُ بعلياءٍ كما النُّجُمُ
ابا نادرٍ ما لهذي الروحِ قد سكنَتْ
معلمي أين ذاك البسمُ يا شممُ
أين المزاحُ وأين الأنسُ يا سندي
أين الصياحُ وذاك الوجهُ يبتسمُ
ماذا نُحَدِّثُ للأحبابِ عن رجلٍ
ضاق الفضاءُ به بل ضاقتِ القِممُ
لا الكِبْرَ يعرفُ لا الاحقادُ تسكنُه
يا طيبَ القلبِ يا سَمْحٌ أيا علمُ
من أربعين من الأعوام قد ذهبتْ
وأنت فينا وفيك الروحُ تلتئمُ
ايُّ الدموعُ ستكفي اليومَ نادِبَةً
خُلْقًا تسامى وأيُّ القولُ والكَلِمُ
أبكيكَ خَيرَ أخٍ أو والدٍ عَبَقَتْ؟
بِفَوْحِ خاطِرِه الأزهارُ والدِّيَمُ
معلمًا أو صديقًا أو كما اشتْتَهَرَتْ
بك السيرةُ السمحاءُ يا كرَمُ
يا غافرُ ارحمْ فقيدًا ليس نعرفه
إلا عطوفًا بذا حدِّثْ أيا قلمُ