النهار

صراع سياسي رئاسي بين بايدن وترامب
المصدر: النهار - رين عز الدين
صراع سياسي رئاسي بين بايدن وترامب
وبحسب استطلاع حديث للرأي فإن 5 في المئة فقط من الأميركيين يريدون ترشح الرئيس الحالي جو بايدن و الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى و أن 38 في المئة لا يرغبون بترشح أي منهما، فالجمهور لا يحبذ ترشحهما بسبب الانتخابات السابقة التي أُجريت عام 2020.
A+   A-
تتكرر المشاهد والعالم أجمع ينتظر هذا تاريخ 5 تشرين الثاني 2024، 5 أشهر فقط تفصلنا عن السباق الرئاسي الذي يمر به كل من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي وخصمه الرئيس الولايات المتحدة الأميركية السابق دونالد ترامب والسفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيللي على نيل ترشيح الحزب الجمهوري وهذه المواجهة أصبحت مسألة وقت فقط.
وبحسب استطلاع حديث للرأي فإن 5 في المئة فقط من الأميركيين يريدون ترشح الرئيس الحالي جو بايدن و الرئيس السابق دونالد ترامب مرة أخرى و أن 38 في المئة لا يرغبون بترشح أي منهما، فالجمهور لا يحبذ ترشحهما بسبب الانتخابات السابقة التي أُجريت عام 2020.
خسر ترامب أمام خصمه بايدن عام 2020 وبعد أربع سنوات يتصارع كِلا الطرفين على كرسي رئاسة الجمهورية الأميركية، فبايدن لا يريد الاعتزال وترامب يريد العودة للرئاسة.
فكلٌ منهما يريد كرسي الرئاسة وقضاء باقي عمره في البيت الأبيض بغية الطمع وترشحهم للمرة الثانية.
ترشح ترامب رغم اتهامه بإقامة علاقة مع نجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانييلز إضافةً للقضايا الجنائية الأربع التي تعيقه إلى العودة للبيت الأبيض. وبالرغم من جميع هذه القضايا لم يتخلّ ترامب عن ترشحه ضد خصمه بايدن.
أما بالنسبة لبايدن البالغ من العمر ثمانين عاماً والذي يعتبره الجمهور والمواطنون الأميركيون عجوزاً وغير مؤهل للرئاسة مرة ثانية،  وتولي إدارة بلد كبير كالولايات المتحدة الأميركية.
لكنه كان خارج التوقعات، فاجأ الجميع وترشح لولاية ثانية، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على رغبته الشديدة للترشح لولاية ثانية رغم حكمه للولايات المتحدة الأميركية في الأربع سنوات الماضية. و في حال فوزه على خصمه ترامب وتولي الرئاسة سينهيها على عمر الست والثمانين، رقم كبير جداً بالنسبة لحاكم.
كما يعتبر عمر المرشحين المرتفع  في دولة متوسط العمر بها 38 عاماً عنصراً سلبياً. يبعد الجمهور الأميركي عن اختيار أحد من الخصوم لأن العمر هو الحاسم الأكبر خلال هذه الانتخابات.
يعد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب المرشح الأوفر حظاً ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة لعام 2024، وذلك بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير، إلا أن فوزه كان صغيراً أمام توقعات استطلاعات الرأي الأخيرة، ولكنه أمر كاف للحفاظ على تقدمه الحالي في السباق الانتخابي ضد خصمه بايدن.
وخلال هذه الانتخابات يواجه بايدن انتقادات من زملائه الديمقراطيين لدعمه اسرائيل في حربها على غزة وعدم سعيه لوقف إطلاق النار رغم سقوط عدد هائل من الشهداء الفلسطينيين على اختلاف أعمارهم.
يعتبر بايدن الداعم الأول و الأساسي  لنتانياهو رئيس وزراء إسرائيل في هذه الحرب التي بدأت في 7 تشرين،  فبايدن لم يستطع إقناع نتانياهو  لتمرير المساعدات الإنسانية من معبر رفح وبكر أبو سالم بسبب اغلاق اسرائيل لتينك المعبرين.
 كما أنه لم يستطع منع نتانياهو من وقف إطلاق النار على كل قطاع غزة.
كل الانتظارات تحوم حول المرشح الفائز في هذه الانتخابات الرئاسية. الوقت يمر وأصوات المرشحين وحدها تستطيع تحديد الفائز.
كل النتائج تدل على أن هذه المعركة ستكون حول شخصين لا ثالث لهما بايدن وترامب، ما يدل على غياب المرشحة الثالثة للانتخابات الرئاسية نيكي هيللي لأن المعركة الرئاسية باتت مقتصرة عليهما.
يتابع الجمهور الأميركي كافة المعطيات المتعلقة بهذه الانتخابات الرئاسية ومعظمهم مرهقون بسبب التغطية الكبيرة لهذه الانتخابات التي شغلت الوسط الأميركي والعالم أجمع.
من بإستطاعته التغلب على خصمه وكسب الرهان للدخول إلى البيت الأبيض؟
ومن سيتكلل و يصبح رئيساً للولايات المتحدة الأميركية؟ 
ما التغييرات التي يمكن أن يقوم بها كل من ترامب و بايدن في حال فوز أحدهما؟
هل هذه الانتخابات ستحدث تغييرات لصالح فلسطين والشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة؟

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium