الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

مدرستي

المصدر: النهار - كريستينا بوكرّوم - الصف الثاني عشر - شوف ناشيونال كوليدج
بعد انقضاء خمسة عشر عامًا من العلم والمعرفة والبحث عن الحقائق واكتساب الكفايات المطلوبة للغَوص في يمّ المعومات الوفيرة، دقّت ساعة الرّحيل والخوض في معركة حياة جديدة والبحث في المجهول عن مستقبل غامض لا ندرِكُ ماذا يخّبئ لنا فأين نحن من ذلك؟
بعد انقضاء خمسة عشر عامًا من العلم والمعرفة والبحث عن الحقائق واكتساب الكفايات المطلوبة للغَوص في يمّ المعومات الوفيرة، دقّت ساعة الرّحيل والخوض في معركة حياة جديدة والبحث في المجهول عن مستقبل غامض لا ندرِكُ ماذا يخّبئ لنا فأين نحن من ذلك؟
A+ A-
بعد انقضاء خمسة عشر عامًا من العلم والمعرفة والبحث عن الحقائق واكتساب الكفايات المطلوبة للغَوص في يمّ المعومات الوفيرة، دقّت ساعة الرّحيل والخوض في معركة حياة جديدة والبحث في المجهول عن مستقبل غامض لا ندرِكُ ماذا يخّبئ لنا فأين نحن من ذلك؟
نعم، لقد مرّ خمسة عشرعامًا من الفرح والتّعلّم وبناء الصداقات واكتساب ثقة معلّمينا، فقد تعرّفنا الى زملاء وقابلنا معلّمات ومعلّمين، منهم من بقي بيننا ومنهم من فارقنا ولكننا لا زلنا نستمتع بكل ذكرى.
فالمدرسة هي منهل العلم وفيض المعارف. المدرسة هي الشّعاع الّذي يكسب الإنسان حياة لأنّ مَن فتح مدرسة أقفل سجنًا. في المدرسة يعلّموننا الدّروس ثم يختبروننا، أما الحياة فتختبرنا ثم تعلمنا الدروس. فمدرستنا هي البيت الثاني الذي لن ننساه. وكيف ننسى مدراءنا الّذين لم يتوانوا يومًا عن بذل أقصى مجهود لنبقى "كاملين مكمّلين" من حيث العلم والنّشاطات والمقابلات وإعطاؤنا الثقة بأنفسنا كي ننتفض على عالم يخبئ لنا ما لا نعرفه.
ولكن، فجأة من دون سابق إنذار ومن غير إدراك، انقضى قطار السّنين، ودقّ ناقوس الفراق أو بالأحرى، دقّت ساعة الرّحيل تاركين خلفنا أجمل أوقاتٍ قضيناها بين ربوع ذلك الصّرح العريق الذي حضننا أطفالاً وواكبنا مراهقين وخرجنا منه شبّانًا وشابات تفتخر بنا الحياة ونرفع رؤوس أهالينا ونكون قدوة لتلاميذ قد يمرّون بما مررنا به من تلك المراحل التي اجتزناها.
مدرائي، معلماتي، أساتذتي، رفاقي، مدرستي، لن أقول لكم وداعًا لأنّني ربيت وترعرعت بينكم ولن أودّع مدرستي التي كانت لي المرتع الآمن والحضن الدّافئ والملجأ والرّجا، سأقول وأردّد أنني أنتمي إلى هذا الصرح العريق على أمل لقائي بكم، وأنا متبوّئة المراكز التي أصبو إليها.
دمتم لي. ودمتم لمستقبلي الشّموع المضيئة. وسأظلّ أردّد قول الشّاعر الذي يترجم أجمل ما حمله هذا المكان في داخلٍ كلّ منّا لأنّ المكان الجميل نسكنه حتى يسكننا حتى يصبح جزءًا منّا فلمدرستي هذه الأبيات:
ما أروع صورتك المثلى!
بين البنيان هى الأفضل
مدرستي حبك في قلبي
إن أغدو نحوك أو أرحل
في قاعة درسك أتلقى
من فيض الآداب وأنهل
وألاقى صحبًا أبرارًا
نتنافس في العلم ونقبل
نتلاقى بالحب ونغدو
فى طريق المعرفة الأمثل
مدرستي كم يحلو وقتي
في الصف وفي قاع المعمل
مدرستى حلمي أن أصبح إنسانًا يبنى المستقبل

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم