رغم التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، لا يزال الشباب اللبناني متفائلاً بإيجاد عمل لتحقيق حلمه الذي صبر وواجه عدة تحديات ليصل إليه.
فالتعليم العالي الجيد متاح في لبنان، ما يمنح الشباب المعرفة والمهارات اللازمة.
لكن القطاعات الرئيسية في لبنان، مثل الخدمات والتجارة والصناعة، تعاني جميعها من التحديات الهيكلية والسياسية، ما يؤثر سلباً على سوق العمل.
فنجد القليل من الظاهر والكثير من الباطن لهذه التحديات كالتالي:
1. التمييز والفساد: بعض رؤساء العمل يستغلون موقعهم لصالح أقاربهم أو أصدقائهم بدلًا من توظيف المؤهلات والكفاءات. هذا يؤدي إلى عدم المساواة وتفاقم البطالة بين الشباب.
2. ظروف عمل سيئة: يتم استغلال الشباب بتقديمهم لظروف عمل غير لائقة، مثل رواتب منخفضة جدًا أو عدم توفير الحماية اللازمة للصحة والسلامة في مكان العمل.
3. عقود عمل غير مشروطة: بعض رؤساء العمل يستغلون الضعف الاقتصادي للشباب بتقديم عقود عمل غير مشروطة أو مؤقتة بدون فوائد اجتماعية أو تأمين صحي، ما يزيد من عدم الاستقرار المالي والاجتماعي للشباب.
هذه الأمثلة وغيرها توضح كيفية استغلال رؤساء العمل الفرص، ما يزيد من التحديات التي يواجهها الشباب في البحث عن فرص عمل مستدامة ومنصفة.
لذلك ومما سبق؛ تصبح الوظيفة في لبنان... حلمٌا يتقاطع مع واقع معقّد وتحديات اقتصادية سياسية اجتماعية صعبة.
هنا تُطرح الأسئلة الآتية: من هو المسؤول عن هذا كله؟
من يمكن له أن يتحرك تجاه كل هذه الأعمال التي لا تكون إلى جانب خريج لبناني يريد أن يحقق ولو قليلًا من أحلامه؟
والسؤال الأهم من ذلك... إلى متى سوف يبقى ارتفاع نسب البطالة في لبنان عالياً من دون تحرك؟