يعيش اللبنانيون منذ الأسبوع الماضي حالة من التوتر والهلع وخاصةً في العاصمة بيروت بعدما اهتزت بيوت السكان نتيجة خرق لجدار الصوت، كما أصبح من روتين الشعب اللبناني سؤال "هل سمعتم جدار الصوت؟". مما لا شك فيه أنها أيام ساخنة يعيشها اللبنانيون خوفًا من دخول لبنان في الحرب الشاملة، وفي حديث لخبراء معنيين مع "سكاي نيوز عربية" أفادوا " أن اختراق جدار الصوت هو شبيه الغارة الجوية لكن من دون إلقاء القذائف، ما يؤدي إلى نشر الرعب والهلع بين السكان وارتجاج المباني وفي بعض الأوقات يؤدي إلى تحطيم زجاجها. وفي بعض الأوقات إن كانت الطائرات على علو منخفض قد تسبب جروحًا داخلية في الأذنين. وفي حديث آخر مع "سكاي نيوز عربية" شرح رجال أمن معنيون كيفية حدوث جدار الصوت، حيث تتشكل حلقة غبارية حول الطائرة نتيجة الاحتكاك العنيف بين هيكل الطائرة السريعة وجزيئات الهواء المحيطة بها. أما بالنسبة إلى الحالة النفسية التي يتسبّب بها جدار الصوت، أفاد مواطنو الجنوب اللبناني أنهم باتوا ينتظرون يوميًا سماع جدار الصوت إذا تأخر، وفي بعض الأوقات يسمعونه لأكثر من مرة في اليوم الواحد، هذا الأمر يشكل رعبًا عند الأطفال والكبار في السن. وللحديث أكثر عن الآثار النفسية التي يتركها جدار الصوت في قلوب اللبنانيين فقد أفادت المصادر والأبحاث أن العديد من اللبنانيين يعيشون مع اضطرابات شديدة في النوم والاكتئاب جراء الصوت العالي والخوف، وهذا الأمر يؤثر سلبًا على جهاز المناعة والبنية الصحية لدى الأفراد. ولكن يجب على الشعب اللبناني أن يعرف أن جدار الصوت يبقى صوتًا، فهو ليس غارة وليس قذيفة، لذا فإن العدو يلجأ إلى مثل هذه التكتيكات لإرهاب المواطنين والتأثير على معنوياتهم. لا يمكنني القول أن على اللبنانيين أن يتأقلموا مع صوت جدار الصوت، ولكن ما يمكنني قوله أن ما نمر به في لبنان سوف ينتهي وأنها عاصفة وسوف تمر والوضع لن يبقى على حاله مهما اشتدت الصعاب، أعاننا الله على هذه الأيام وعسى أن تكون أيامنا القادمة حاملة معها الأمل والطمأنينة والنصر.