النهار

في عيد انتقال السيّدة العذراء... تراث لبنانيّ عمره عهود
المصدر: النهار - لمى شاتيلا
في عيد انتقال السيّدة العذراء... تراث لبنانيّ عمره عهود
إن لبنان بلد يتميز بمعالم دينية ساهمت بإنشاء حضارة فيها التنوع والتطور والانفتاح
A+   A-
إن لبنان بلد يتميز بمعالم دينية ساهمت بإنشاء حضارة فيها التنوع والتطور والانفتاح. هذه الجوامع والكنائس التي تتخطى أعماراها آلاف السنين، صنعت تراثاً عمرانيّاً واجتماعيّاً ودينيّاً مميزاً للبنان. يصادف اليوم، عيد انتقال السيدة العذراء الدي يحتفل به اللبنانيون بكلّ مشاعر وأحاسيس وطنية وليس دينية فحسب. لأنّ الأعياد في لبنان، هي دائماً مناسبة للأفراح والتجمّع والعودة إلى القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية.
ككل عيد، يحتفل اللبنانيون وهم يعيشون مزيجاً بين الفرح والحزن، بين الابتهاج والقهر، بين الاستمتاع بالواقع وتمنّي تغيير الواقع. ككلّ عيد، يريد اللبنانيون طلب شيء خاص، وهو شفاء المريض، سعادة الصغير، "فشّة خلق" الكبير، التخلص من خيبات الأمل والخذلان، تخطي المشاكل الاقتصادية والأمنية التي ورثوها من مئات الأعوام حتى اليوم، أن يعيشوا أياماً لا أزمات فيها ولا حروب ولا موت ولا قهر ولا ظلم ولا استبداد. لكن ماذا نفعل؟ هذا هو قدر لبنان واللبنانيين: الصمود، القوة، الفرح، الشموخ أمام كل الصعوبات والتحديات. السيدة العذراء التي عاشت مظلومة تدافع عن قضية الحق والعدالة. حوربت من المتعجرفين الذين يريدون احتلال الكون والأرض ليسود الظلم والقهر. ورغم كل شيء، بقيت السيدة مريم صامدة في وجه الظلم، تدافع عن الحق.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium