تفرح بالقتل وتفتخر بالمجازر
أشلاء أطفال تتطاير في الفضاء
والعالم صامت يشاهد ويؤازر
دمار أرض وخراب وشقاء
هنا أم تبكي ابنها تحت الركام
وهناك ساق مبتورة في العراء
وفتاة تبكي والدها الشهيد: أين أنت؟
أنا لا أستطيع تحمل كل هذا العناء.
وعجوز تحمل على منكبيها أحفادها
توكل الله بغضب وتناجي السماء
الأرض تصرخ كفى لقد تعبت
والموت يصرخ شبعت دماء
أي نوع من المخلوقات أنتم
يا قِباح يا سفهاء يا لعنة بغضاء
إستحى الشيطان من الإبادة النكراء
تخجل الأفاعي من أفعالكم
مسعورون للدم ذوو أنفس بتراء
النصر آت مهما كَثُرت جرائمكم
ودمرتم الأرض ولوثتم السماء
أصوات شهداء الأطفال تنادي ذويهم
قاوموا واضربوا بأجسادنا البيضاء
وإجعلوا الحق يدحر الظلم والشر
ويهدي أخوتنا الحياة ومجد البقاء
فمن اتكل على الله لن يهزم أبداً
وسلاحه الإيمان والأمل والرجاء
فيا قدس المصونة يا صوت الشهداء
أجواق النصر تهلل لك وتردد
إلى اللقاء حتماً، إلى اللقاء.