لبنان أو سويسرا الشرق، 10452 كلمة حزينة لا تكفي لوصف المشهد اللبناني الحاصل بعد كل الأزمات التي يمر بها وطننا، من الأزمة الاقتصادية منذ عام 2019 والمستمرة حتى يومنا هذا، وجائحة كورونا التي شلت البلاد، ومن بعدها انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى هذه الحرب المدمرة التي دمرت رياحها الأمل الأخير لدى أبناء الوطن.
البلد متروك لقدره، فاقتصاد البلد بكامله يتكل على أموال المغتربين والسياح الوافدين إلى لبنان خلال فصل الصيف والذين يشكلون سنداً لغصن الاقتصاد الذي أوشك على السقوط. فأموال المغتربين ساعدت الاقتصاد على البقاء في مرحلة الانكماش ولم يدخل مرحلة الكساد. لذلك عندما يذكر اسم لبنان في بعض البلدان يتبدى لذاكرة البعض الاقتصاد المنهار الذي دمرته رياح العواصف والأزمات.
ما جرى عندما أمطرت الدنيا أزمات على لبنان، دخل الوضع الاجتماعي مرحلة الخطر، بسبب ارتفاع معدلات الفقر وبسبب تفشي ظاهرة البطالة في أنحاء البلاد من شماله إلى جنوبه ومن شرقهِ الى غربهِ كثرت المشاكل كالسرقة والانحراف إأأأوكثرت مشاهد التسوّل في شوارع لبنان وظهرت ظاهرة تسوّل الأطفال بصورة أوضح للعلن. أيضًا غابت الألفة عن اللبنانيين، فالجار لم يعد لجاره كما جرت العادة، والأخ لم يعد لأخيه.
سنكتفي هنا بسبب عجز القلم عن وصف المشهد اللبناني في يومنا هذا، فكثرة الأزمات والعقبات والمشاكل أتعبت نفسيتي كما أتعبت نفسية جميع أبنائه ودفعتهم إلى الهجرة. إلى متى سيبقى الوطن متروكاً لمصيره؟