في زوايا قلوبنا الهادئة، يسكنون بصمت،
صدى ضحكاتهم ينساب كنسيم بين الأشجار،
وقصصهم التي نرويها كل مساء،
تحيا فينا كذكرى لا تنسى، كأغنية لا تموت.
جذورنا العميقة في أرض الوجود،
تغرسنا بثبات رغم العواصف القاسية،
تحملنا إلى حيث ينتمي القلب،
إلى حيث نكون جميعًا، بلا فراق أو غربة.
عبر العواصف التي تمزق السماء،
يظلون بجانبنا، كالبومة التي تراقب الليالي،
في أحضانهم نجد السلام الأبدي،
ملاذًا دافئًا يحنو علينا، لا يزول مهما طال الزمان.
ورغم الأميال التي تفصلنا، ورغم مرور السنين،
تبقى رابطة الدم مرسومة في قلب القدر،
في كل نبضة قلب، في كل دمعة صامتة،
نجدهم قريبين، رغم كل البعد، حاضرين.
لا ثروة تشتري هذا الحب الذي نعرفه،
ولا كنز يضاهي شعور الاهتمام العميق،
ففي النهاية، بعد أن يُقال كل شيء ويمضي النهار،
حب العائلة هو الوعد الذي لا يخلفه القدر.