أريدُ أن أعودَ طفلاً، في حضنِ الذكرياتِ الدافئة
حيثُ كانتِ الحياةُ ألواناً، وكانَ العالمُ صغيراً
أريدُ أن أهربَ من ضجيجِ هذا الزمان،
إلى أيامٍ كانت الضحكاتُ تملأُ الأرجاء،
وكنتُ أركضُ بينَ الأحلامِ دونَ خوفٍ من الغد
في طفولتي كانتِ السماءُ زرقاءَ دائماً
والشمسُ تشرقُ كلَّ صباحٍ، لتقولَ لي، انهض
كانَ الليلُ يأتي ليحملَني إلى عالمِ الخيال
حيثُ لا شيء يجرحُ قلبي، ولا شيء يعكرُ صفوي
أريدُ أن أعودَ حيثُ كانت الأحلامُ بسيطة
حيثُ كانَت الحلوى تهدئُ كلَّ حزنٍ صغيرٍ
أينَ ذهبت تلك الليالي الطويلة المليئة بالقصص؟
أينَ اختفت ضحكاتُ الأصدقاء في الأزقةِ الضيقةِ؟
أشتاقُ إلى كلِّ تفصيلٍ صغيرٍ، إلى كلِّ لحظةٍ كانتْ مليئةً بالدفءِ
الآنَ، كلُّ شيءٍ أصبحَ معقداً
الحياةُ صارت سباقاً لا ينتهي،
أشعرُ أنني ضائعٌ في زحمة الأيام
أريدُ أن أعودَ، لأعيشَ بلا همومٍ ولا أحزانٍ
أن أعودَ حيثُ كانتِ الحياةُ بسيطة، وكانَ قلبي خالياً من الهموم
أريدُ السلامَ الذي فقدتُهُ،
والفرحَ الذي كانَ يملأُ روحي
أريدُ أن أعودَ طفلاً،
في عالمٍ كانَ الجمالُ فيهِ أكثرَ وضوحاً
وفي كلِّ صباحٍ جديدٍ، كانتْ الحياةُ تبدأُ من جديدٍ.