وَطَنٌ قَدْ خَطَّ الحُزْن أَقْدارُه
تَراهُ يَترنَّحُ بَيْنَ ويل وَويل
مُسَلْسَل دَمارٍ باتَتْ أَخْبارُه
دُخانُ حِقْدٍ يَلُفُّه من كلِّ مَيْل
شَعْبٌ أَثْقَله الغَدْر ما هي أَعْذارُه
أَنْ يَبْقى يَتخَبَّط في ظَلامِ اللَيْل
أَلَمْ يَحنْ الوَقْت أن يُعِيدَ أَفْكاره
وَيُدْرِكُ أَنَّ الوطن هو أَشْرَفُ ميل
هَلْ سَيَخْمُد الدُخان وَنُكْمِل المَسِير؟
وَتَجِفُّ الدُمُوع على نَعْشِ الوَطَن
هَلْ سَيَخُطُّ الرُكام بِئْسَ المَصِير؟
ونَعُودُ إِلى واقِعٍ تَنْهَشُه المِحَن
هَرمْنا نَنْتظِرُ شَمْس وَطَنٍ مَطِير
تَتَساقَطُ رُمُوزُه، وَتَنْبُت فِيه الفِتَن
هَرمْنا نَبْحَثُ عن حُلْمِ وَطَنٍ كبِير
تَقَطَّعَتْ أَوْصالُهُ وأَكلَ نَواتَهُ العَفَن
العَدُوُّ واحِد وَالوطنُ وَاللّٰهُ واحِد
دَعُونا نَتَشابكُ كَالأَرز في القِمَم
فَاِتِّحادُنا قُوَّة تُوقِظُ فِينا المارِد
لِيَخْضَع التارِيخ، ونتَجَلَّى بين الأُمَم