النهار

المغرب ومصر إلى مربّع الكبار في كرة القدم الأولمبية
المصدر: "النهار"
المغرب ومصر إلى مربّع الكبار في كرة القدم الأولمبية
فرحة مغربية. (أ ف ب)
A+   A-
واصل المنتخب المغربي، بطل إفريقيا تحت 23 عاماً، عروضه القوية وبلغ نصف نهائي مسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية في باريس للمرة الأولى في تاريخه، عندما سحق نظيره الأميركي برباعية نظيفة على ملعب بارك دي برانس في العاصمة وأمام أكثر من 45 ألف متفرج.

في المقابل، عادت مصر من بعيد وحجزت بطاقتها بصعوبة بفوزها على الباراغواي 5-4 بركلات الترجيح (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، وتأهلت للمرة الثالثة في تاريخها بعدما أنهت نسختي 1928 و1964 في المركز الرابع.

وضربت مصر موعدا في نصف النهائي الاثنين في ليون مع فرنسا التي حسمت القمة مع الارجنتين في صالحها 1-0 سجله جان-فيليب ماتيتا (5).

وشهدت نهاية المباراة مناوشات بين لاعبي المنتخبين وتدخل المسؤولون عنهم لفضها.

وولد التنافس بين المنتخبين خلال المباراة النهائية لكأس العالم 2022 في قطر والتي فاز بها الأرجنتينيون بركلات الترجيح، واشتعلت من جديد بعد الهتافات العنصرية التي أطلقها لاعبو المنتخب الأميركي الجنوبي في منتصف تموز/يوليو ضد لاعبين فرنسيين عقب تتويجهم بكوبا أميركا في الولايات المتحدة.

تأهل تاريخي للمغرب

في المباراة الاولى، تناوب سفيان رحيمي (29 من ركلة جزاء) وإلياس أخوماش (63) وأشرف حكيمي (70) والبديل المهدي موهوب (90+1 من ركلة جزاء) على رباعية المغرب الذي حجز بطاقته إلى ربع النهائي بثلاثية في مرمى العراق في الجولة الثالثة الأخيرة من دور المجموعات بعدما كسب الأرجنتين حاملة اللقب مرتين 2-1 في الجولة الأولى.

ويلتقي المغرب الذي يشارك في الأولمبياد للمرة الثامنة في تاريخه، في الدور المقبل مع إسبانيا التي استعادت توازنها بسرعة وتغلبت على اليابان بثلاثية نظيفة في ليون.

وكرر المنتخب الأولمبي إنجاز منتخبه الأول عندما بلغ دور الأربعة في مونديال قطر 2022 وذلك للمرة الأولى في تاريخه قبل أن ينهيه في المركز الرابع.

ويطمح المنتخب الأولمبي إلى تحقيق أفضل من المركز الرابع من خلال التتويج بميدالية على الأقل أو التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه والثالثة في تاريخ القارة السمراء بعد نيجيريا عام 1996 والكاميرون عام 2000.

"إنجاز يحسب إلى اللاعبين"
وشدد مدرب المغرب طارق السكيتيوي على أن "الإنجاز التاريخي يحسب الى اللاعبين الذين بذلوا كل ما في وسعهم من أجل إسعاد الشعب المغربي والجماهير التي كانت حاضرة بقوة منذ بداية المسابقة".

وأضاف في تصريح لوكالة "فرانس برس": "اللاعبون هم من يستحقون الثناء، لديهم حب كبير للقميص الوطني ورغبة كبيرة في تشريفه والذهاب إلى أبعد دور في المسابقة. إنها ثمرة مجهوداتهم وأتمنى أن تكلل بالذهبية".

وتحرّر لاعبو أسود الأطلس بعد فكّهم نحس دور المجموعات في العرس الأولمبي وقدّموا أداء جيداً أمام الولايات المتحدة وعرفوا كيفية فكّ التكتل الدفاعي للاعبيه من خلال التحركات النشيطة لهدّاف الدورة ودوري أبطال أسيا المتوجّ بلقبها مع فريقه العين الإماراتي رحيمي الذي عزز صدارته للائحة الهدافين بخمسة أهداف.

حصل المغرب على ركلة جزاء في الدقيقة 26 إثر إعاقة رحيمي داخل المنطقة من المدافع نايثن هاريال فانبرى لها بنفسه بنجاح على يمين الحارس شالتي (29).

وهي ركلة الجزاء الثالثة التي ينجح رحيمي في تسجيلها في المسابقة.

إسبانيا تستعيد التوازن بثلاثية في مرمى اليابان
وعزّز أخوماش تقدّم المغرب عندما تابع من مسافة قريبة كرة عرضية زاحفة لعبد الصمد الزلزولي على يمين الحارس (63).

ووجّه حكيمي الضربة القاضية للولايات المتحدة بتسجيله الهدف الثالث بمجهود فردي رائع من منتصف الملعب حتى حافة المنطقة عنما سدد كرة قوية زاحفة بيسراه على يسار الحارس (70).

وحصل المغرب على ركلة جزاء ثانية إثر لمسة يد على أحد المدافعين فانبرى لها هذه المرة موهوب، بديل رحيمي، بنجاح مختتماً المهرجان التهديفي (90+1).

وفي المباراة الثانية، عادت إسبانيا، المتوّجة باللقب عام 1992 على أرضها وتحديداً في برشلونة، الى سكة الانتصارات بسرعة وبثلاثية في مرمى اليابان وبلغت نصف النهائي.

وفرض مهاجم برشلونة فيرمين لوبيس نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثنائية في الدقيقتين 11 و73، قبل أن يضيف مهاجم الجار جيرونا آبيل رويس الثالث (89).

ابراهيم عادل ينقذ مصر مجددا
وأنقذ مهاجم بيراميدز ابراهيم عادل منتخب مصر مرة أخرى عندما قاده الى دور الاربعة بتسجيله هدف التعادل قبل دقيقتين من نهاية الوقت الاصلي وركلة الجزاء الترجيحية الخامسة، بعدما تألق الحارس علاء حمزة في التصدي لركلة مارسيلو بيريس.

وكانت الباراغواي في طريقها الى الفوز بهدف قائدها دييغو غوميس (71)، لكن عادل أدرك التعادل في الدقيقة 88.

وكانت الباراغواي البادئة بالتهديد برأسية للقائد دييغو غوميس من نقطة الجزاء اثر ركلة ركنية مرت فوق العارضة (7).

وردت مصر بتسديدة زاحفة بعيدة لمحمد شحاتة مرت بجوار القائم الايمن (23)، ثم أنقذ الحارس الباراغوياني روبرتو فرنانديس مرماه من هدف محقق بابعاده تسديدة محمود صابر اثر انفراد من مسافة قريبة (31).

وسدد مهاجم برايتون الانكليزي خوليو إنسيسو كرة قوية من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الايمن (43)، ووأنقذ الحارس المصري حمزة علاء مرماه من هدف محقق في الوقت بدل الضائع بابعاده تسديدة المهاجم مارسيلو بيريس (45+2).

وتابع الحارس المصري تألقه بتصديه بيسراه لتسديدة قوية من داخل المنطقة لبيريس (53).

واستهلت مصر الشوط الثاني بتسديدة لقائدها محمد النني، المنتقل حديثا الى الجزيرة الاماراتي، كرة قوية من خارج المنطقة مرت فوق العارضة (55)، واخرى لجناح الزمالك أحمد سيد "زيزو" يدي الحارس الباراغوياني (57).

وحرم الحارس الباراغوياني المهاجم عمر فيصل من هز شباكه بإبعاده تسديدة "الطائرة" من خارج المنطقة الى ركنية (65).

ونجحت الباراغواي في افتتاح التسجيل عبر القائد دييغو غوميس بتسديدة عكسية داخل المنطقة اثر كرة خلف الدفاع من إنسيسو فأسكنها على يمين الحارس حمزة (71).

وأنقذ الحارس فرنانديس مرماه من هدف التعادل بإبعاده بصعوبة تسديدة لصابر من خارج المنطقة (76).

وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة أدرك عادل التعادل بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة من زيزو (88).

وبقي التعادل مستمرا في الوقتين الاضافيين فكان الحسم بركلات الترجيح.

اقرأ في النهار Premium