تابع الإسباني رافاييل نادال، المصنف رابعاً عالمياً، بنجاح سعيه نحو لقب ثالث كبير ببلوغه الدور الثالث لبطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، بفوزه على الليتواني ريكارداس بيرانكيس 6-4 و6-4 و4-6 و6-3، فيما واصلت البولندية إيغا شفيونتيك الأولى انتصاراتها المتتالية بتغلبها على الهولندية ليسلاي باتيناما كيرخوفي 6-4 و4-6 و6-3 في الدور الثاني.
ومرة أخرى خسر الماتادور المتوج مرتين في ويمبلدون (2008 و2010)، مجموعة واحدة لكنه حسم المباراة في صالحه بأربع مجموعات وبلغ الدور الثالث للبطولة للمرة الحادية عشرة، محققا فوزه الثاني في مواجهتين أمام بيرانكيس بعد الأولى في دورة ملبورن الأوسترالية مطلع العام الحالي 6-2 و7-5.
وكان نادال خسر المجموعة الثالثة أيضا في مباراته الأولى أمام الأرجنتيني فرانسيسكو سيروندولو (6-4 و6-3 و3-6 و6-4).
الأمور ليست مثالية"
وقال نادال الثاني في البطولة التي يخوض منافساتها للمرة الأولى منذ خروجه من نصف نهائي 2019: "كل يوم يمثل تحديًا بالنسبة لي".
أضاف: "كل يوم هو فرصة للتحسين وأنا بحاجة إلى التحسين. المجموعة الرابعة كانت أفضل مستوى. كنت قادرًا على أن أكون أكثر قتالية بضرباتي الأمامية. من المهم أن أتقبل أن الأمور ليست مثالية. أنا بحاجة لمواصلة العمل".
وانتظر نادال، الفائز بأول بطولتين كبيرتين هذا الموسم (أوستراليا ورولان غاروس) معززا رقمه القياسي في عدد الألقاب الكبرى بـ22 لقبا، الشوط العاشر في المجموعة الأولى لكسر إرسال بيرانكيس وحسمها في صالحه 6-4 في 43 دقيقة، ثم كرر السيناريو ذاته في الثانية عندما كسر ارسال الليتواني في الشوط العاشر أيضا وحسمها 6-4 في 52 دقيقة.
لكن "الماتادور" خسر إرساله للمرة الأولى في المباراة في الشوط الاول من المجموعة الثالثة، وفشل بعدها في رد التحية فأنهاها بيرانكيس في صالحه 6-4 في 46 دقيقة.
واستعاد نادال توازنه في المجموعة الرابعة وكسر ارسال منافسه في الشوط الثاني وتقدم 2-0 ثم 3-0 وتوقفت بعدها المباراة بسبب المطر قبل أن تستأنف بعد إغلاق سقف الملعب فحسمها "رافا" 6-3 في 41 دقيقة.
ويلتقي نادال في الدور المقبل مع الايطالي لورنتسو سونيغو الـ27 والفائز على الفرنسي هوغو غاستون 7-6 (7-4) و6-4 و6-4.
ودخل نادال منافسات ويمبلدون وسط علامات استفهام حول قدرته على الاستمرار في اللعب لمدة أسبوعين، بعد خوضه رولان غاروس بمساعدة تخدير في قدمه اليسرى لمواجهة الأوجاع المستمرة الناتجة عن متلازمة مولر-فايس، وهو مرض تنكسي وغير قابل للشفاء يتميز بتشوه أحد عظام القدم.
وبدأ "الماتادور" مطلع الشهر علاجاً بالذبذبات الراديوية في عيادة في برشلونة لتخدير الأعصاب في منطقة الاصابة التي يعاني منها.
37 فوزاً متتالياً لشفيونتيك
ولدى السيدات، واصلت شفيونتيك الأولى عالميا انتصاراتها المتتالية عندما تغلبت على كيرخوفي الـ138 عالميا والصاعدة من التصفيات 6-4 و4-6 و6-3، وبلغت الدور الثالث.
وهو الفوز الـ37 تواليا لشفيونتيك هذا الموسم وعززت به الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتوالية في موسم واحد والذي حطمته الثلاثاء بفوزها على الكرواتية يانا فيت 6-0 و6-3 في الدور الأول عندما فضت الشراكة مع الاميركية فينوس وليامس التي حققت 35 انتصارًا تواليًا في العام 2000.
وتبحث ابنة الـ21 عامًا عن لقب أول في ويمبلدون بعد أن توجت بلقبين كبيرين في مسيرتها، كلاهما في بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس عامي 2020 و2022.
ولم تلعب البولندية أي دورة منذ تتويجها في رولان غاروس مطلع الشهر الحالي وتصل الى ويمبلدون بعد سلسلة انتصارات مكنتها من تحقيق ستة ألقاب هذا الموسم، بينها أيضًا أربعة في دورات الالف، وهي لم تخسر منذ خروجها من الدور الثاني من دورة دبي الإماراتية الدولية في شباط الماضي.
وقالت: "لا أفكر في هذه السلسلة. عندما أدخل إلى الملعب، آمل فقط أن أقدم أفضل ما لدي. لكنني سأفعل كل شيء لإطالة هذه السلسلة!".
وتعتبر البولندية المرشحة الابرز لرفع الكأس، لا سيما في ظل غياب الأوسترالية آشلي بارتي حاملة اللقب بعد اعتزالها المفاجئ في وقت سابق من العام ما مهّد الطريق لشفيونتيك لاعتلاء صدارة التصنيف العالمي.
وستختبر شفيونتيك في ويمبلدون قدرتها على مواصلة السلسلة حيث كان وصولها الى الدور الرابع العام الماضي الأفضل لها في البطولة الانكليزية، علمًا أنها توجت بلقب الناشئات في 2018.
وتلتقي شفيونتيك التي فشلت حتى الان في بلوغ ربع نهائي ويمبلدون في مشاركتين سابقتين، في الدور الثالث مع الفرنسية أليزيه كونيه الفائزة على الأميركية كلير ليو 6-3 و6-3.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
