لا يختلف اثنان على إن الدوري الانكليزي الممتاز يعد السابقة الاقوى في كرة القدم العالمية ولا سيما في العقد الأخير، وبرغم كل الجاذبية والإثارة التي يوفرها "بريميير ليغ"، يسود خوف من استمرار هيمنة مانشستر سيتي وليفربول، بما يهدد سمعة المسابقة المعروفة بالمنافسة المفتوحة على القمة.
لكن بقية أعضاء "الستة الكبار" يعتزمون تقليص الفجوة على الأقل عند العودة للمنافسات الجمعة واستعادة روح المسابقة التي يصعب توقع نتائج مبارياتها. وفاز "سيتينس" بأربعة ألقاب في آخر 5 مواسم بينما ذاق ليفربول طعم النجاح في 2020 في المرة الوحيدة التي أوقف فيها سيطرة فريق المدرب بيب غوارديولا.
ومنذ تتويج تشلسي في 2017 بعد عام من تحقيق ليستر سيتي اللقب على نحو مفاجئ، لم تعرف المسابقة فائزا من خارج ناديي شمال غرب إنكلترا. وتحقق نجاح تشلسي تحت قيادة المدرب أنطونيو كونتي الذي انتقل الآن إلى شمال لندن مع توتنهام ويطمح لتهديد هيمنة غوارديولا ويورغن كلوب.
وأنهى توتنهام الموسم الماضي في المركز الرابع وتأهل لدوري أبطال أوروبا لكن التحسن مع المدرب الإيطالي والتحركات الذكية في فترة الانتقالات خلقا شعورا بإمكانية الذهاب لنقطة أبعد في الموسم الجديد.
وانضم البرازيلي ريتشارليسون من إيفرتون إلى خط هجوم قوي في توتنهام يضم قائد إنكلترا هاري كاين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين هداف الدوري في الموسم الماضي بالتساوي مع النجم المصري محمد صلاح برصيد 23 هدفا. وسيجلب الكرواتي إيفان بريسيتش، الذي تعاون مع كونتي في إنتر ميلانو، قدرات إضافية إلى توتنهام كما سيمنح إيف بيسوما القادم من برايتون حيوية لخط الوسط.
واحتل تشلسي مع المدرب الألماني توماس توخيل المركز الثالث في الموسم الماضي، لكن محاولاته المحلية للبناء على تتويجه بدوري أبطال أوروبا 2021 انهارت وسط العقوبات المفروضة على مالكه السابق، الروسي رومان أبراموفيتش.
وتولت المجموعة المالكة الجديدة، برئاسة الأميركي تود بوهلي، القيادة في ستامفورد بريدج الآن وتحرك توخيل لتجديد تشكيلته. وانتهت سريعا العودة المتواضعة لروميلو لوكاكو ليرجع إلى إنتر ميلانو معارا، واستبدل به تشلسي مهاجم إنكلترا رحيم ستيرلينغ القادم من مانشستر سيتي.
وترك أنطونيو روديغر وأندرياس كريستنسن مكانهما بدفاع تشلسي لكن انضمام قلب الدفاع السنغالي كاليدو كوليبالي من نابولي سيخفف من الأعباء.
تطور أرسنال ببطء تحت قيادة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا وأنهى الموسم الماضي في المركز الخامس وكانت تحركاته مبهرة في سوق الانتقالات، ليعزز فرصه في العودة للمربع الذهبي. وانضم مهاجم البرازيل غابرييل جيزوس والأوكراني أولكسندر زينتشنكو من مانشستر سيتي ومن المنتظر أن يرفعا من كفاءة فريق أرتيتا. وسيكون فابيو فييرا (22 سمة) القادم من بورتو خيارا لدعم خط وسط شاب.
وكان من المفترض أن يجري مانشستر يونايتد تغييرات جذرية هذا الصيف بعد موسم عصيب خسر فيه المدرب أولي غونار سولسكاير منصبه وأخفق المدرب المؤقت رالف رانغنيك في تحسين الوضع. ولا تزال الشكوك قائمة حول بقاء كريستيانو رونالدو في النادي كما لم تحدث ثورة الانتقالات المتوقعة.
وضم المدرب الجديد إيريك تن هاغ قلب الدفاع ليساندرو مارتينيز من ناديه السابق أياكس أمستردام والظهير الأيسر تايرل مالاسيا من فينورد كما انضم الدانماركي كريستيان إريكسن في انتقال مجاني بعد فترة في برنتفورد أظهرت تعافيه صحيا. لكن الهدف الرئيسي للنادي في فترة الانتقالات، لاعب الوسط الهولندي فرينكي دي يونغ، مستمر في برشلونة رغم جهود إدارة يونايتد الشاقة لجلبه إلى أولد ترافورد.
ويأمل نيوكاسل يونايتد المدعوم من مستثمرين سعوديين في الالتحاق بويستهام يونايتد وليستر سيتي ضمن الأندية المتصارعة للدخول بين الستة الكبار رغم قلة نشاطه في سوق الانتقالات على عكس المتوقع.