النهار

فان غال لقيادة هولندا للقبها الأول
المصدر: "أ ف ب"
فان غال لقيادة هولندا للقبها الأول
فان غال.
A+   A-
يحلم المدرب لويس فان غال، الملقب بطائر البجع لقدرته على فتح "فمه الكبير" أو لتمتعه بذقن مزدوجة، في أن يحلّق بهولندا بعيداً في ختام مسيرته التدريبية ويقودها إلى لقب عالمي أول في نهائيات كأس العالم في قطر.
 
يؤكد: "هدفي الشخصي هو أن أصبح بطلاً للعالم وأريد أن أنقل ذلك إلى لاعبيّ، حتى لو كان ذلك يعني أن أبدو كرجل متعجرف أو ذات فم كبير".
 
ويتابع الرجل المعروف بعدم ادعائه التواضع المزيف ويصف نفسه على أنه "مدرب رائع": "أنا لا أفعل ذلك لنفسي ولكن لمساعدة كرة القدم الهولندية".
 
يتمتع ألوسيويس باولوس ماريا فان غال (71 عاماً)، وهو اسمه الكامل، بسجل حافل على الرغم من فترة جفاف في أوائل القرن الحادي والعشرين وتعليق حياته المهنية بين 2016 و2021.
 
بنى مدرب "الطواحين" الحالي سمعة قوية بين 1991 و1997 على رأس أياكس أمستردام، في فريق ضم أسماء رنانة مثل باتريك كلويفرت، الحارس إدوين فان دير سار، الاخوين رونالد وفرانك دي بور، مارك أوفرمارس وغيرهم، قادهم إلى قمة أوروبا مع الانتصارات في كأس الاتحاد الأوروبي (1992)، دوري أبطال أوروبا (1995، وصيف 1996) بالإضافة إلى كأس إنتركونتيننتال (1995) وثلاثة ألقاب في الدوري الهولندي.
 
فترة جفاف
ذات مرة، قال الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي الحالي: "كنت عاجزاً عن الكلام عندما كنت أشاهد أياكس فان غال. كانوا يقومون بكل ما يجب على فريق كرة قدم القيام به بشكل مثالي في رأيي".
 
غالباً ما تأسّف الكاتالوني لأنه لم يتطور كلاعب تحت إشراف الهولندي. لكن القاسم المشترك بين الرجلين هو توليهما تدريب برشلونة وبايرن ميونيخ.
 
بعد الحقبة الذهبية مع أياكس، كان في الواقع برشلونة هو المكان الذي اختبر فيه فان غال كرة القدم الهجومية، حيث فاز بلقبين في الدوري الإسباني من دون أن يتألق على الساحة الأوروبية.
 
هذا الفشل النسبي لم يمنعه من العودة إلى العملاق الكاتالوني عام 2002.
 
لكن "المدرب الرائع" فقد بريقه بين الفترتين، إذ فشل في قيادة منتخب منتخب هولندا إلى نهائيات كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
 
بعد مغادرته برشلونة في 2003، تبع ذلك فترة جفاف على رأس فريق ألكمار المتواضع، قبل أن يعيد نفسه بقوة إلى الساحة بعد أن قاده بصورة مفاجئة إلى لقب الدوري الهولندي في عام 2009.
 
وهو اللقب الذي أكسبه عودة إلى الساحة الأوروبية، وتحديداً في بايرن ميونيخ الذي توج معه بلقب الدوري الألماني عام 2010 ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في العام ذاته.
 
شفاء من سرطان البروستات
عاد إلى رأس الجهاز الفني للمنتخب الهولندي في 2012 ونجح في قيادة روبن وفان بيرسي وزملائه إلى منصة التتويج في كأس العالم 2014 في البرازيل بتحقيقهم المركز الثالث. كان ذلك إنجازاً كبيراً وغير متوقع سبق الفترة الأخيرة له على صعيد الأندية (مع مانشستر يونايتد الإنكليزي بين 2014 و2016).
 
كانت نقطة تحول أيضاً في مسيرته على الصعيد التكتيكي بعد أن تخلى عن اللعب التقليدي 4-3-3 الذي اشتهرت به هولندا مع الكرة الشاملة، وانتقل إلى 5-3-2 أقل جمالية لكن أكثر فعالية.
 
إنه التكتيك ذاته الذي سيوظفه فان غال في قطر، في بطولة يأمل أن تكون "تتويجاً" لمسيرة قضاها "في خدمة كرة القدم الهولندية".
 
"ستكون مهمتي الأخيرة، وهذا أمر مؤكد!"، هذا ما قاله عندما عاد عن اعتزاله الذي أعلنه عام 2016، بناءً على طلب اتحاده.
 
يريد لويس فان غال، الذي سيحل سيخلفه رونالد كومان بعد كأس العالم، أن يكرس نفسه لعائلته، الآن بعد أن "شُفي" من سرطان البروستات الذي تم تشخيصه به في عام 2020. محنة جعلته إنساناً ليّناً أكثر من ذلك المتعجرف الذي تراه الشاشة.
 
تسبّب الإعلان عن مرضه في إحداث عاطفة كبيرة في عالم كرة القدم: "لم أكن لأتصور أبداً أنه سيكون له مثل هذا التأثير. أصبحت عاطفياً، والدموع في عيني، لكنها تمنحني أيضاً الطاقة عندما أرى العديد من الناس يهتمون بي".
الكلمات الدالة
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/5/2024 2:45:00 AM
حالياً، بدأت بيئة "حزب الله" ترصد الضرر الإيراني الكبير على حاضرها ومستقبلها. للمرة الأولى، ولو لأسباب مختلفة، تتقاطع رؤية هذه البيئة مع رؤية البيئات اللبنانية الأخرى...

اقرأ في النهار Premium