يدخل ميلان حامل اللقب إلى مواجهة الـ"دربي" أمام الجار إنتر، ضمن المرحلة 21 من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو متأخر بفارق كبير في معركة الحفاظ عن لقبه، ووجوده حتى اللحظة خارج المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وبات "روسّونيري" يتأخّر بفارق 15 نقطة كاملة عن نابولي متصدر الترتيب، كما يحتل مركزا خارج نادي الأربعة الأوائل، وهو موقف غير مسبوق في حقبة مدربه الحالي ستيفانو بيولي، وذلك منذ خسارته القاسية أمام أتالانتا بخماسية نظيفة عام 2019 والتي كادت تطيح به من مركزه لمصلحة الألماني رالف رانغنيك.
وفاز فريق بيولي بمباراة واحدة من أصل سبع في كانون الثاني في كل المسابقات، لتتعمق الفجوة التي كانت تفصله عن نابولي من خمس نقاط إلى 15، اضف الى ذلك خروجه من مسابقة كأس إيطاليا على يد تورينو وخسارته الكأس السوبر امام انتر نفسه.
تلك الخسارة أمام "نيراتزوري" في المباراة التي أقيمت على الأراضي السعودية، كانت الأولى في سلسلة من ثلاث هزائم قاسية، إذ تلتها هزيمتان مدوّيتان امام لاتسيو 4-صفر في العاصمة وساسوولو المغمور 5-2 الأسبوع الماضي في سان سيرو.
وعن تراجع مستوى لاعبيه خصوصاً الفرنسي المدافع تيو هرنانديز ومواطنه المهاجم أوليفييه جيرو، قال بيولي: "أن يتعرّضوا لصفعة معنوية بعد النهائي (ضد الأرجنتين في مونديال 2022)، فهذا أمر مفهوم، لكنهم بحالة جيدة".
أزمة نفسية؟
بدوره، تحدّث جيرو (36 عاماً)، الهداف التاريخي لمنتخب فرنسا (53 في 120 مباراة)، الأحد لقناة كانال بلوس عن استبداله الصادم في الدقيقة 40 من نهائي المونديال بعد تأخر بلاده 0-2 "الخروج من الدقيقة 40 في نهائي كأس العالم، ليس سهلاً أبداً. كنت خائباً ومتفاجئاً للخروج بهذا الوقت المبكر. كان الأمر قاسياً، لم أعتقد اني أقل جودة من المباريات السابقة".
وسيكون ملعب "سان سيرو" الشهير مسرحا للمواجهة بين قطبي ميلانو، وقد بيعت كل التذاكر بالكامل، حيث يستضيف انتر المواجهة الثالثة والأخيرة على الأرجح هذا الموسم، بعدما بات هو الأقرب إلى نابولي في معركة الـ"سكوديتو".
ورغم نكسة ميلان، لا يزال انتر يتقدم عليه بفارق نقطتين فحسب، وسط تقارب شديد بين خمسة فرق لا يفصل بينها سوى ثلاث نقاط مما يؤشر الى سباق مثير للغاية على المقاعد الثلاثة الأخرى المؤهلة الى المسابقة الأوروبية الأم، الا في حال انهيار مفاجئ لنابولي.
ويتقدم روما ولاتسيو في الترتيب على أتالانتا المتألق في الآونة الأخيرة، والذي يحلّ ضيفاً على ساسوولو السبت، وسيطمح الى الاستفادة من المواجهة بين عملاقي مدينة ميلانو ليعزّز موقعه في السباق إلى المراكز الأربعة الأوائل.
في المقابل، يحلّ نابولي ضيفاً على سبيتسيا المتعثر وصاحب المركز السابع عشر الأحد، آملا في مواصلة عروضه القوية وسعيه المستمر لضمان لقبه الأول في "سيري أ" منذ العام 1990.
ويقدّم الفريق الجنوبي أداء رائعاً هذا الموسم، مع تحقيقه 17 فوزاً من 20 مباراة، وتعرضه لخسارة يتيمة امام إنتر 0-1 في المرحلة 16.
لاعب تحت الأنظار: رافايل لياو
بعد استبعاده عن المباراة الأخيرة أمام ساسوولو، سيكون الجناح البرتغالي رافايل لياو مفتاحا أساسيا لميلان بمواجهة انتر، وسط معاناة الأول من تراجع أداء عدد من لاعبيه والاصابات، وآخرها للاعب الوسط الجزائري إسماعيل بن ناصر.
وفي الأسابيع الأخيرة، كان لياو بعيدا عن مستواه السابق الذي اشعل فيه الدوري قبل كأس العالم، الا انّ أداء مماثلا لما قدمه في مباراة الذهاب في أيلول الماضي سيكون مهما جدا لايقاف مسلسل التراجع الدراماتيكي لفريقه.
أبرز الإحصائيات
13- هو الفارق الذي يفصل نابولي عن اقرب المنافسين اليه، وهو اكبر فارق بعد 20 مباراة منذ تحوّل الدوري الإيطالي الى نظام الثلاث نقاط لكل فوز عام 1994.
10 نقاط أهدرها ميلان فقط في شهر واحد وتحديدا في كانون الثاني.