النهار

"النبطية أولاً"... الأهلي في مصاف الأضواء
المصدر: "النهار"
"النبطية أولاً"... الأهلي في مصاف الأضواء
النبطية.
A+   A-
عمّت الأفراح شوارع مدينة النبطية رياضياً للمرة الأولى في تاريخها، امتلأت ساحتها العامة وشوارعها من مدخلها الشمالي عند تمثال العالم المخترع حسن كامل الصباح الى السوق التجاري وجانب السراي، ومحيط "البيدر" بالمئات للاحتفال بتأهل فريق المدينة الأهلي النبطية للمرة الأولى في تاريخه الى مصاف نوادي الدرجة الأولى، ليستعيد حقاً عمره 17 عاماً.

"التركيبات" حيناً، والأخطاء الذاتية أحياناً، حرمت "النسر الأحمر" من بلوغ دوري الأضواء، لكن الفريق صاحب الإمكانات الضئيلة بالمقارنة مع غيره من نوادي الدرجة الثانية واظب على المحاولة، اقترب مرات عديدة إلا أن الخطوة الأخيرة كانت دائماً ناقصة "بفعل فاعل"، لكن الاهلي الذي تأسس في ستينيات القرن الماضي (1968) لم ييأس وصولاً الى الموسم الحالي الذي شهد انتفاضة داخلية بوصول إدارة جديدة متجددة بعنصر الشباب وضعت هدف الصعود نصب عينيها، وفروا الإمكانات المتاحة واستطاعوا تحقيق حلم مدينة لطالما نهشها الإهمال الرسمي.

تغلب الأهلي أمس على سبورتينغ 2-1، وسقط المنافس المباشر الإصلاح البرج الشمالي أمام الراسينغ المتوج بطلاً للدوري العام للدرجة الثانية 1-3، لتنتهي فصول البطولة، بعودة "السندباد" وصعود الأهلي النبطية الى الدرجة الأولى.

الصعود تحقق بعد جهد وكفاح وتعب إداريين ومدربين ولاعبين وجمهور، لكن البقاء سيكون الامتحان الأصعب.

الانتصار هو لكل أهالي النبطية، وليس لفئة أو حزب أو طرف. سيستمر الفرح لأيام، بعدما تنطلق ورشة الإعداد لدوري الأضواء، وهو أمر لن يسكون سهلاً، وبالتالي ينبغي من اليوم إطلاق ورشة التطوير وتجديد الرؤى، حيث يمتلك الأهلي لاعبين مميزين بأعمار صغيرة مع بعض عناصر الخبرة، ومدير فني هو حسين حسون أثبت أنه يمتلك الجدارة لبناء فريق قوي شرط توفير الإمكانات وهو الأمر الأكثر ضرورة، وهذا يحتاج الى جهود كبيرة من "مجتمع النبطية" وأبناء المدينة في المهجر لدعم القطاع الرياضي والاستثمار فيه، ولا سيما أن المدينة وفريقها يتوفران على ملعب سيستقطب الفرق اللبنانية كلها للعب على أرضه بعدما كانت مواجهة النجمة والأنصار والصفاء وغيرها من الأندية العريقة تمثل مهرجاناً ودياً في المناسبات. وتلقى النادي الجنوبي التهنئة من العديد من الأندية في مقدمها العهد والنجمة ورئيس نادي شباب الساحل سمير دبوق.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium