يتوق مانشستر يونايتد المتوهج إلى إلحاق المزيد من الضرر بغريمه الأزلي ليفربول، عندما يتواجهان على ملعب "أنفيلد" في قمة المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الأحد، في حين يسعى أرسنال إلى الابتعاد أكثر عن مانشستر سيتي في الصدارة.
سيكون النادي اللندني مرشحاً بقوة لتخطي عقبة ضيفه بورنموث السبت، فيما يفتتح سيتي المرحلة ظهر اليوم ذاته ضد نيوكاسل المتطلع لوضع خيبة خسارة نهائي كأس الرابطة خلفه.
أما توتنهام الرابع فيبحث عن التعافي من خروجه الصادم من ثمن نهائي كأس الاتحاد أمام شيفيلد يونايتد من دوري "تشامبيونشيب" والتركيز مجدداً على الصراع على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في ظل مزاحمة نيوكاسل وليفربول.
فوز أول في "أنفيلد" منذ 2016؟
فاز ليفربول بمباراتي الدوري ضد يونايتد الموسم الماضي بمجموع 9-صفر. لكن مسار كل من الناديين تغير بشكل دراماتيكي خلال الأشهر الـ12 الماضية.
بعد أن أنهى جفافاً دام ستة أعوام بتتويجه بلقب كأس الرابطة الأحد الماضي على حساب نيوكاسل، وخسارته مباراة واحدة فقط في آخر 22 في جميع المسابقات، لا يزال مانشستر يونايتد على المسار الصحيح لتحقيق رباعية هذا الموسم.
ولكن مع ابتعاد أرسنال 11 نقطة في الصدارة (علماً أنه لعب مباراة أكثر من يونايتد)، فإن أي نتيجة الأحد غير فوز أول على ملعب "أنفيلد" منذ 2016، قد تنهي آمال "الشياطين الحمر" بالمنافسة على لقب الدوري.
لا يزال يونايتد ينافس أيضاً على جبهة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بعد إقصائه برشلونة، ويستضيف الخميس فريقاً إسبانياً آخر هو ريال بيتيس على ملعب "أولد ترافورد" في ذهاب ثمن النهائي.
أما ليفربول الذي خسر ذهاباً في الدوري هذا الموسم ضد يونايتد على ملعب "أولد ترافورد"، فهو بحاجة لكل نقطة من أجل البقاء في المنافسة على المركز الرابع.
وعاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب إلى الصراع بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادل في آخر أربع مباريات في الدوري بعد أن استهل العام بطريقة كارثية.
لكن خلال هذه السلسة، مُني بهزيمة مذلة على أرضه ضد ريال مدريد الإسباني 2-5 في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال كشفت جميع عيوبه الدفاعية.
قال كلوب بعد فوزه على ولفرهامبتون منتصف الأسبوع في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة: "أعتقد أن مانشستر يونايتد هو أفضل فريق في الفورمة راهناً، ربما إلى جانب أرسنال وسيتي".
وتابع: "يجب أن نبني على هذا الأداء والنتيجة وهذا ما نحاول القيام به".
أرسنال للمواصلة
بدا مسعى أرسنال للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ 19 عاماً متزعزعاً الشهر الماضي عندما حصد نقطة واحدة فقط من ثلاث مباريات، بما في ذلك خسارة على أرضه أمام سيتي 1-3.
لكن فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا ردّ بقوة محققاً ثلاثة انتصارات متتالية ليبتعد عن منافسه بخمس نقاط في الصدارة.
قال أرتيتا بعد الفوز برباعية نظيفة على إيفرتون منتصف الأسبوع في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة: "عندما تنظر إليهم (اللاعبين) كل يوم، تشعر فقط برغبتهم الكبيرة، وبسعيهم حقاً لتنفيذ ما نطلبه منهم ومدى رغبتهم في إرضاء جماهيرنا".
وتابع: "لم يراودني الشك أننا سنقلب الأمور من ناحيتي الأداء والنتائج".
وهذا ما سيتوقعه من لاعبيه أمام بورنموث وصيف القاع على ملعب الإمارات.
أما سيتي، فيواجه امتحاناً أصعب على الورق عندما يستقبل نيوكاسل الخامس الذي لم يذق طعم الفوز في آخر أربع مباريات في الدوري محققاً انتصاراً واحداً في 2023، ليخرج من الأربعة الأوائل، علماً أنه يبتعد بأربع نقاط عن توتنهام الرابع لكنه خاض مباراتين أقل.
"سبيرز" للعودة
بدأ أسبوع كبير لتوتنهام بأسوأ طريقة ممكنة بسقوطه أمام مضيفه شيفيلد من المستوى الثاني صفر-1 ليبدو أن بحثه عن لقب أول منذ 2008 سيستمر.
يسافر السبت في رحلة حذرة إلى ولفرهامبتون الساعي للابتعاد أكثر عن منطقة الهبوط.
بعد ذلك، يستقبل ميلان الإيطالي الاربعاء لتعويض خسارته صفر-1 ذهاباً في ثمن نهائي دوري الأبطال.
قال الإيطالي كريستيان ستيليني مساعد المدرب مواطنه أنتونيو كونتي الذي لا يزال يتعافى من جراحة إزالة المرارة: "الآن، كأس إنكلترا باتت وراءنا. لدينا فرص أخرى ومسابقات أخرى ومباريات أخرى".
وتابع: "هذه هي كرة القدم. عليك أن تستمر وأن تجد مجدداً الرغبة ذاتها".
أما تشيلسي المأزوم الذي لم يفز بآخر خمس مباريات في الدوري، آخرها خسارة أمام غريمه اللندني توتنهام صفر-2، ما أدى إلى تراجعه الى المركز العاشر، فيبحث عن إيجاد نفسه عندما يستقبل ليدز يونايتد السبت.
وبدوره، يواجه مهمة تعويض تأخره أمام بوروسيا دورتموند الألماني صفر-1 في دوري الأبطال عندما يستقبله الثلثاء على ملعب "ستامفورد بريدج".