عاد جوفنتوس إلى سكة الانتصارات، في الوقت المناسب، معززاً بذلك حظوظه بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وذلك بتغلبه على ضيفه ليتشي 2-1، في المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ودخل جوفنتوس اللقاء على خلفية ثلاث هزائم وتعادل في المراحل الأربع الماضية، إضافة إلى خروجه من نصف نهائي مسابقة الكأس على يد إنتر بالتعادل معه ذهاباً 1-1، والخسارة إياباً صفر-1، ما زاد من النقمة على مدربه ماسيميليانو أليغري.
لكن فريق "السيدة العجوز" الذي استعاد النقاط الـ15 المحسومة منه لاتهامه بالتلاعب المالي وما زال ينافس على لقب واحد للموسم بتأهله الى نصف نهائي "يوروبا ليغ"، استعاد توازنه في الوقت المناسب بفوزه التاسع عشر للموسم، رافعاً رصيده إلى 63 نقطة.
وبات جوفنتوس ثانياً موقتاً، بفارق نقطتين أمام لاتسيو الذي يلتقي لاحقاً ساسوولو في لقاء قد يحسم فيه اللقب لصالح نابولي في حال تعادل أو خسارة نادي العاصمة، متقدماً بفارق 6 نقاط عن كل من إنتر الرابع وميلان الخامس وروما السادس بانتظار مباريات الثلاثي لاحقاً مع هيلاس فيرونا وكريمونيزي ومونزا توالياً.
وبانتظار نتائج هذا الثلاثي، بات أتالانتا رابعاً بـ58 نقطة بعد تحقيقه فوزه الثالث توالياً وجاء على حساب ضيفه سبيتسيا بثلاثة أهداف، جاءت إثر ركلات ركنية عبر الهولندي مارتن دي رون (32) ودافيدي زاباكوستا (48) من تسديدتين جميلتين بعيدتين والكولومبي لويس مورييل (54) الذي سجل هدفه المئة في "سيري أ" وأنهى صيامه عن التهديف منذ 9 تشرين الأول، مقابل هدفين للغاني إيمانويل جياسي (18) والمغربي مهدي بوربيعة (64).
على ملعب "أليانز ستاديوم"، قدم جوفنتوس أداء جيداً ضد صاحب المركز السادس عشر وافتتح التسجيل منذ الدقيقة 15 عبر الأرجنتيني لياندرو باريديس من ركلة حرة بعيدة عجز الحارس فلاديميرو فالكوني عن صدها.
وبعد إلغاء هدف لفابيو ميريتي بداعي التسلل، تعرض جوفنتوس لضربة بإصابة ماتيا دي تشيليو الذي استبدل بالكولومبي خوان كوادرادو (33)، ثم تلقى صفعة أخرى بعد تسبب البرازيلي دانيلو بركلة جزاء للمسه الكرة بيده في المنطقة المحرمة، انبرى لها الغامبي أسان سيساي بنجاح (37).
لكن عملاق تورينو استعاد التقدم سريعاً عبر الصربي دوشان فلاهوفيتش بعدما وصلته الكرة من الجهة اليسرى بعرضية لمواطنه فيليب كوشتيتش، فتلقفها جميلة بيسراه بعدما ارتدت من الأرض الى الزاوية اليمنى لمرمى فالكوني (40).
وبذلك، أنهى فلاهوفيتش صياماً عن التسجيل دام لمدة 773 دقيقة في الدوري، مسجلاً هدفه التاسع في الدوري هذا الموسم.
وبعدما بدأ الشوط الثاني برأسية لدانيلو ارتدت من القائم الأيسر، تراجع أداء جوفنتوس وعجز عن تهديد مرمى فالكوني بشكل جدي وسط توتر واضح من أليغري نتيجة الهجمات المرتدة السريعة للضيوف، لكن في النهاية بقيت النتيجة على حالها وخرج "بيانكونيري" من اللقاء بالنقاط الثلاث.
ومن ثلاثية للسنغالي بولاي ديا (10 و59 و81 من ركلة جزاء) رفع بها رصيده إلى 15 هدفاً هذا الموسم، فرض ساليرنيتانا التعادل على ضيفه فيورنتينا 3-3، في لقاء تخلف خلاله الأخير ثلاث مرات قبل أن يرد تباعاً عبر الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس (36) والفرنسي جوناتان إيكونيه (71) وكريستيانو بيراغي (84).
وبهذا التعادل، ابتعد ساليرنيتانا موقتاً بفارق 8 نقاط عن منطقة الهبوط، فيما بات فيورنتينا ثامناً موقتاً بـ46 نقطة.
ويبدو سمبدوريا في طريقه إلى الدرجة الثانية لأول مرة منذ 2011، بعد خسارته على أرضه أمام تورينو صفر-2 في لقاء شهد قبل انطلاقه احتجاجات من جمهوره على إدارة النادي، ما أبقاه قابعاً في ذيل الترتيب بفارق 10 نقاط عن منطقة الأمان قبل خمس مراحل على النهاية.