ينهي المنتخب اللبناني اليوم السبت، آخر استعداداته لباكورة مبارياته في بطولة اتحاد غرب آسيا لمنتخبات الرجال في كرة الصالات التي تعود الى الواجهة بنسختها الرابعة بضيافة الكويت حتى ١٣ حزيران، في صالة نادي النصر.
وتعد البطولة التي تجمع عرب القارة الصفراء بعد غياب، بمثابة انطلاقة متجددة لمنتخب الفوتسال اللبناني الذي دخل المرحلة الثانية من خطة التجديد الموضوعة من الاتحاد اللبناني لكرة القدم.
وقد وصلت بعثة "رجال الأرز" الى الكويت مساء الخميس بفريق غالبيته من الوجوه الواعدة بهدف تعزيز تجاربها الدولية وبغياب الأسماء التقليديين الذين اعتزلوا اللعب الدولي أمثال قاسم قوصان وعلي الحمصي ومحمد قبيسي فضلاً عن غياب لاعبين من الرموز ايضاً امثال علي طنيش وكريم ابو زيد ومحمد قبيسي الذين يعدون خارج الخطة المستقبلية لأسباب مختلفة.
وهذه هي المشاركة الثالثة، بعد ان أحرز منتخب الأرز المركز الثاني عام 2007 والمركز الثالث في 2009 علماً أن لبنان اعتاد دائماً أن يعبر تصفيات المنطقة بثبات نحو النهائيات التي لم يغب عنها منذ عام 2003 وهو سيشارك في النسخة المقبلة المقررة في الكويت ايضاً، بين 27 أيلول و 8 تشرين الأول المقبِلَين.
ويستهل منتخب لبنان مشواره ضمن المجموعة الثانية أمام البحرين عند الرابعة بعد ظهر غدا الاحد، وثم يخوض يوم الثلاثاء مباراته أمام الامارات في التوقيت نفسه، في حين يختتم مبارياته ضمن الدور الأول أمام سلطنة عمان عند السابعة والنصف مساء يوم الخميس.
وينص نظام البطولة على تأهل متصدر ووصيف كل من المجموعتين الى الدور نصف النهائي المقرر السبت في 11 حزيران مع تبلور الصورة ايضا في المجموعة الاولى التي تضم الكويت المضيفة الى جانب فلسطين والسعودية والعراق.
وستخضع المنتخبات يوم ١٠ حزيران للراحة على أن تعود يوم ١١ لخوض مواجهات الدور قبل النهائي حيث يلتقي أول المجموعة الثانية مع ثاني المجموعة الأولى، وأول المجموعة الأولى مع ثاني المجموعة الثانية، ليتأهل الفائزان للمباراة النهائية المقررة يوم ١٣ حزيران ٢٠٢٢.
وكان المنتخب اللبناني قد خاض تصفيات غرب اسيا اوائل نيسان المنصرم وأنهى مشواره في صدارة المجموعة الأولى ليضمن تأهله الى كأس اسيا.
وقد عقد اتحاد غرب آسيا أمس السبت، الاجتماع الفني في مقر الاتحاد الكويتي واطلع ممثلو المنتخبات المشاركة على التعليمات الفنية والإدارية والتحكيمية والإعلامية والتسويقية والأمنية، إلى جانب تثبيت قوائم المنتخبات المشاركة وتسليم بطاقات اعتماد لاعبيها، وتحديد ألوان ملابس المنتخبات في كافة المباريات بحضور المراقبين ومقيمي الحكام ومدير البطولة وإداريي المنتخبات المشاركة وممثلي الاتحاد الكويتي وكافة الجهات المعنية بالتنظيم.
وخلال المؤتمر الصحفي الرسمي الذي يسبق المنافسات تحدث المدرب ربيع ابو شعيا عن المشاركة التي اعتبرها تحضيرية لفريقه قبل العودة الى الكويت مجددا للمشاركة في بطولة اسيا مشيرا الى أن خطة التجديد دخلت مرحلته الثانية إذا اضحى المنتخب اليوم يضم بغالبيته لاعبين لم يسبق لهم ان شاركوا فعليا في مباريات من طراز متقدم.
وامل ابو شعيا ان يتمكن فريقه من تحقيق الاهداف التي وضعت وفق هدف طويل المدى وهو الوصول بأفضل توليفة ممكنة الى بطولة اسيا بعد سنتين من الان والتي تكون مؤهلة الى كأس العالم.
وردا على سؤال الصحافيين حول القدرة على احراز اللقب بعدما حل لبنان ثانيا في آخر مشاركة له عام ٢٠٠٩ فقد عاد بالذاكرة الى تلك النسخة حيث شارك فيها كلاعب وقال " سنعطي كل ما لدينا وسنحاول الوصول الى افضل مركز ممكن والامر يتوقف عند مدى القدرة على تطبيق ما عمل عليه الجهاز الفني في فترة الاعداد القصيرة للفريق بسبب التزامات الاندية في البطولات المحلية".
ويتألف المنتخب اللبناني من تشكيلة تضم الحراس حسين همداني، كريم جويدي، فيكتور حنا، واللاعبين محمد حمود، حسن علامة، حسين حمية، حسن زيتون، عيسى محرز، مصطفى رحيم، احمد خير الدين، جورجيو الخوري، علي هاشم، جان جبور ومجد حاموش.