النهار

إيليتش مدرّباً لمنتخب لبنان... حقبة جديدة هدفها "مونديال 2026"!
أحمد محي الدين
المصدر: "النهار"
إيليتش مدرّباً لمنتخب لبنان... حقبة جديدة هدفها "مونديال 2026"!
منتخب لبنان.
A+   A-
تنتظر منتخب لبنان الأول لكرة القدم مرحلة جديدة، تحتاج الى نمط عمل حديث ومتجدد، انطلاقاً من كأس الأمم الآسيوية 2023، ثمّ تصفيات كأس العالم 2026 في أميركا الشمالية.
 
وضع الاتحاد اللبناني للعبة الشعبية الثقة بالمدرب الصربي ألكسندر إيليتش، حيث أعلن أمس التعاقد معه لثلاثة أعوام مقبلة قابلة للتمديد عاماً آخر، إذ سيحلّ خلفاً للتشيكي إيفان هاشيك الذي انتهى عقده قبل نحو أربعة أشهر على إثر خروج "رجال الأرز" من الدور النهائي للتصفيات الآسيوية المؤهلة الى مونديال قطر.
 
بالنظر الى السيرة الذاتية لإيليتش، قد لا يكون من فئة المدرّبين المشهورين أصحاب الإنجازات الكبيرة، ومسيرته شهدت تقلبات، برغم أنّه سيتسلّم لأوّل مرة دفّة تدريب منتخب إذ اقتصرت مسيرته التدريبية منذ العام 2007 على الأندية والفرق.
 
ونال الصربي شهادة التدريب الأوروبية "يويفا برو" عام 2008، وتولى تدريب نادي رادنيشكي الصربي عام 2010، وقاده الى الصراع على لقب دوري الدرجة الأولى بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط، وفي العام التالي قاد الأهلي السعودي، في أول محطة عربية للمدرب، لمدة اربعة أشهر بعدما حلّ مدرباً مكان النروجي تروند سولييد، وقاده الى التتويج بطلاً لكأس الملك 2011.
 
وعاد إيليتش مجدداً الى رادنيشكي لتتويجه بطلاً للدوري الصربي للدرجة الأولى (2011-2012)، وأنقذ الرائد السعودي مرتين من الهبوط (2016 و2018)، ثمّ قاد الشرطة العراقي لحصد كأس السوبر المحلي (2019)، ثمّ كانت آخر محطاته مع القادسية السعودي في الموسم الماضي.
 
بالنظر الى المسيرة التدريبية، فإنّ المدرب بات له خبرة في المنطقة العربية، وبالتالي قد يكون متفهّماً لعقلية اللاعبين والجمهور في لبنان، وهذا يعدّ مطلباً أساسياً، إذ لطالما اشتكى مدربون من مزاجية اللاعب العربي ومنهم اللبنانيين.
 
ويحتاج إيليتش (53 سنة) الى تحقيق نجاحات قوية لتعزيز سيرته الذاتية، وهذا قد يشكل حافزاً له لتقديم الأفضل مع فريق عمل متجانس سيتحدّد في الأيام القليلة المقبلة، حيث من المقرّر أن يصل المدرّب الصربي مطلع الأسبوع المقبل الى بيروت لتوقيع العقد ومباشرة مهامه التدريبية.
 
وبحسب معارفه، فإنّه يمتاز بالصرامة الشديدة، وهذا الأمر سيكون سلاحاً ذا حدّين مستقبلاً في لبنان.
 
المهمة الأساس أمام المدرب الجديد، هي قيادة عملية "الإحلال والتبديل" في المنتخب، ولاسيّما نهائيات كأس آسيا المقبلة، إذ أنّ العديد من الأسماء في الفريق الوطني باتت في "خريف عمرها في الملاعب"، مثل حسن معتوق (35 سنة)، جوان الأومري (34 سنة)، نور منصور (32 سنة)، قاسم الزين (31)، روبرت ملكي (30)، جورج ملكي (29)، باسل جرادي (30)، نادر مطر (31)، محمّد حيدر (33) وربيع عطايا (34).
 
هذه الاسماء قد تعتزل بعد البطولة القارية، إذ من المفترض أن يحضّر جيلاً جديداً من اللاعبين، حيث شهدت منتخبات الفئات العمرية تألق أسماء بارزة ولاسيّما منتخب الشباب الذي حلّ وصيفاً لبطولة غرب آسيا، وكذلك منتخب الناشئين، كما انّ المنتخب الأوّل حالياً يضمّ أسماء شابة على غرار مهدي الزين وحسن شور ومحمد ناصر وحسين مرتضى ومحمد الحايك وحسين عواضة وغيرهم.
 
ومع رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم اعتباراً من نسخة 2026 إلى 48 منتخباً، سيخصّص لقارة آسيا ثمانية مقاعد ونصف المقعد وهذا يعزّز فرص تأهّل "رجال الأرز" الى البطولة العالمية.
 
وكان إيليتش قد بدأ مسيرته لاعباً في النجم الأحمر اليوغوسلافي عام 1990، وانتقل بعدها إلى قادش الإسباني مُعاراً من أتلتيكو مدريد، وبانيلياكوس اليوناني، ثمّ إلى كلوب بروج البلجيكي حيث توّج بطلاً للدوري (1998) والكأس (1996) والسوبر مرتين (1996 و1998)، وإندرلخت البلجيكي أيضاً، وساهم في إحرازه الدوري (2001) والكأس (2001 و2002) البلجيكيين، وفيتيس آرنهايم الهولندي حيث اختتم مسيرته عام 2004.
 
 

اقرأ في النهار Premium