النهار

مدرب سيرينا وليامس: لقد غيّرت التنس
المصدر: "أ ف ب"
مدرب سيرينا وليامس: لقد غيّرت التنس
سيرينا وليامس
A+   A-
يلقي الفرنسي باتريك موراتوغلو، مدرب الأميركية سيرينا وليامس بين 2012 و2022، الضوء على لاعبة رافقها خلال احرازها 10 ألقاب كبرى من أصل 23 في كرة المضرب، وذلك في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في أيلول (سبتمبر) 2021.
 
اللاعبة
"في البداية حاولَت ابهاري والتسلّط علي. افتقدت للثقة بنفسها، لأنها عاشت سنتين مؤلمتين، إضافة إلى هزيمة في الدور الأول في رولان غاروس. لم تكن هي نفسها. عندما بلغت نصف نهائي ويمبلدون (2012) وهي تحتل المركز السابع عالمياً، كنت في المطعم، ركضت نحوي مبتسمة، قائلة إن الأمر: رائع، مهما حصل سأكون في المركز الثالث عالمياً الاثنين! أجبتها +ماذا يعني ذلك؟، أنا مندهش لأنك متأثرة من هذا الأمر. هل يمكنك شرح ذلك؟ شَعَرت بالسوء ولم تتمكن من الإجابة على سؤالي".
 
تابع: "لكن في المساء، أرسلت لي رسالة: عذراً لما قلته سابقاً، المركز الثالث لا يعني شيئاً، المركز الثاني أيضاً. آنذاك، أعدتُ اتصالها بنفسها".
 
يعتقد موراتوغلو انها قدمت في ذلك الصيف أفضل مستوى في مسيرتها: "الألعاب الأولمبية في لندن كانت استثنائية. أحرزت ويمبلدون بثقة كانت جديرة بجعلها تمشي على الماء".
 
تابع: "سحقت الجميع هناك. في النهائي، كانت النتيجة 6-صفر و6-1 ضد (الروسية ماريا) شارابوفا! هناك قدّمت أفضل مستوياتها، لم يكن أحد قادراً على إيقافها".
 
أردف: "في نهاية 2014، ومطلع 2015، أحرزت أربعة ألقاب كبرى توالياً ولعبت جيداً".
 
ختم: "في 2013، قالت لي إنها لم تتوج في رولان غاروس منذ 11 عاماً وأرادته هدفاً لها. لم تخسر أي مباراة على التراب عامذاك. فازت في تشارلستون، مدريد، روما، رولان غاروس، باشتاد.. حتى رافايل نادال لم يقم بذلك".
 
البطلة
"أعرف لاعبين لا يزالون يحتفلون لاحرازهم لقب دورة واحدة. في 2013، وبعد تتويجها برولان غاروس اثر 11 عاماً من الانتظار، وبعد خمس دقائق من مراسم تقديم الكأس، قالت لي: الآن يجب أن نحرز لقب رولان غاروس. نسيت رولان غاروس بعد ان لهثت وراءه مدة 11 عاماً! هذه بطلة. بطلة لا تنظر إلى الوراء".
 
المرأة
"المزايا التي تمتلكها في أرض الملعب لديها أيضاً في عالم الأعمال وقطاعات أخرى. انا مقتنع من نجاحها في حياتها على غرار مسيرتها. عندما تكون بطلاً، تكون بطلاً، نقطة. بصرف النظر إذا كنت لاعب تنس، سباحاً، في عالم الأعمال، ممثلاً، فأنت بطل".
 
تابع: "منذ انجابها طفلتها، أصبحت الأمور أصعب. تعاني مشكلات كثيرة لعدم تفضيل حياتها كوالدة عليها كلاعبة، وهو أمر منطقي للغاية".
 
أردف: "أعتقد ان هذا هو السبب الرئيس لعدم فوزها في لقب غراند سلام (إضافي). تحتل عائلتها المرتبة الأولى، وإذا رغبت بتحقيق انجازات كبرى في نطاق معين، لا يمكن لهذا النطاق أن يحتل المركز الثاني".
 
إرثها في التنس
"لقد غيّرت التنس. جلبت بعداً رياضياً لم يكن موجوداً البتة، شرّعت الأبواب، مع شقيقتها فينوس، لجيل كامل من اللاعبات لأنها كانت رياضة للبيض".
 
أردف موراتوغلو الذي شهد تطوّرها كلاعبة على الصعيدين الجسدي والنفسي: "لقد ابتكرت الترهيب في كرة المضرب، بسبب حضورها المخيف للأخريات. لفترة طويلة، كان هذا الأمر مثيراً للاعجاب".
 
أضاف موراتوغلو: "كما جلبت عالم الأعمال لمضرب السيدات. قبلها، كان النطاق ضيقاً، لكن معها ارتفعت الأرقام بسبب هالتها واصبحت مشروعاً تسويقياً فاتحة باب العقود الضخمة أمام اللاعبات".
 
الأعظم في التاريخ؟
"هذا يطرح سؤال الالقاب الـ24 في البطولات الكبرى (للأوسترالية مارغاريت كورت). لعبت مارغاريت كورت في حقبة لم يذهب ثلاثة أرباع اللاعبين إلى (بطولة) أوستراليا، عندما كانت كرة المضرب للهواة ويشارك في البطولات 16 لاعبة".
 
وأحرزت كورت على ملاعب أوستراليا 11 من ألقابها القياسية.
 
تابع "لا أريد التقليل من احترام مارغاريت كورت، لكنها حقبة مختلفة. نعم من الأفضل لو حطّمت سيرينا رقمها، لكنها ستبقى أعظم لاعبة في التاريخ".

اقرأ في النهار Premium