بيريز.
كرة القدم الأوروبية "مريضة"، هكذا وصف رئيس نادي ريال مدريد الاسباني فلورنتينو بيريز اللعبة الشعبية في القارة العجوز، مشدداً على ضرورة إجراء تغييرات لمنع المشجعين الشبان من الابتعاد عن اللعبة، مشيرا مرة أخرى إلى إمكانية إقامة "دوري السوبر الأوروبي "سوبر ليغ" بمشاركة أندية النخبة في القارة.
ويعد بيريز من أهم مؤسسي دوري السوبر الأوروبي، قبل إلغاء المسابقة بعد أقل من 48 ساعة من الإعلان عنها في نيسان من العام الماضي، بعد احتجاج الجماهير والحكومات واللاعبين والاتحادات الوطنية والقارية.
وكان رد الفعل العنيف على إقامة دوري السوبر الأوروبي "المنشق" سبباً في انسحاب مانشستر يونايتد وليفربول ومانشستر سيتي وتشلسي وتوتنهام وأرسنال وميلان وإنتر ميلان وأتلتيكو مدريد من هذه البطولة، بينما بقي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس.
وقال بيريز -أمام الجمعية العمومية لريال مدريد: "رياضتنا المحبوبة مريضة، خاصة في أوروبا، وبالطبع في إسبانيا. تفقد كرة القدم مكانتها باعتبارها الرياضة العالمية الرائدة في العالم".
وأضاف أن "الحقيقة الأكثر إثارة للقلق أن الشبان أصبحوا أقل اهتماما بكرة القدم. المسابقات الحالية، وفقا لتصميمها الحالي، لا تجذب اهتمام المشجعين، إلا في المراحل الإقصائية".
وأقام دوري السوبر دعوى قضائية ضد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" والاتحاد الدولي للعبة "فيفا" أمام محكمة إسبانية، التي طلبت لاحقا رأي محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ومقرها لوكسمبورغ، ومن المنتظر أن تصدر حكمها العام المقبل.
وقال بيريز "دوري السوبر لا يزال في خضم إجراءات المحكمة الأوروبية للطعن في احتكار يويفا لكرة القدم الأوروبية". كما أشار بيريز إلى قلة مواجهة الفرق الكبرى بعضها بعضا، وقال إن المنافسة الأوروبية في منتصف الأسبوع يجب أن توفر للجماهير مباريات بين "أقوى الفرق ومع أفضل اللاعبين في العالم" خلال العام.
وتابع "إذا نظرنا إلى آخر المتأهلين لنهائي دوري أبطال أوروبا، نادي ليفربول، وهو فريق تاريخي فاز بـ6 كؤوس أوروبية، يتبين أننا لعبنا أمامه 9 مرات فقط في 67 عاما".
ويستنسخ دوري السوبر المسابقات الأميركية كما هو الحال في الدوري الأميركي الشمالي لكرة السلة للمحترفين، ما يجعل الألقاب حكراً على مجموعة أندية قليلة وتضرب باقي المسابقات العالمية.