تبدو إنكلترا، بطلة 1966، مرشحة قوية لحسم تأهلها عن المجموعة الثانية ضمن كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر، لكن مشوارها قد لا يكون سهلاً أمام جارتها ويلز فيما تحمل مواجهة الولايات المتحدة وإيران نكهة سياسية.
على الورق، يهدف منتخب "الأسود الثلاثة"، المصنف في المركز الخامس عالمياً ورابع مونديال 2018 ووصيف كأس أوروبا، إلى المركز الأول في المجموعة.
لكن بعد دوري أمم كارثي، تبدو تشكيلة المدرب غاريث ساوثغيت أقل اقناعاً، فضلاً عن إصابات هدّدت الاستقرار الدفاعي.
هجومياً، احتفظ الإنكليز بقوتهم الضاربة بقيادة هداف النسخة الماضية هاري كاين، والبعيد هدفين عن الرقم القياسي الإنكليزي لواين روني (53).
في الصراع المنطقي على البطاقة الثانية المؤهلة لدور الـ16، تتنافس الولايات المتحدة (مصنفة 16)، مع ويلز (19) وإيران (20).
وتتركّز الأنظار على منتخب إيران، في ظل احتجاجات مستمرة في البلاد منذ منتصف أيلول على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية. نتيجة لذلك، علت أصوات مطالبة الاتحاد الدولي (فيفا) باستبعاد إيران من البطولة.
على الأرض، فإن تشكيلة المدرب العائد البرتغالي كارلوس كيروش، قد تواجه أزمة حقيقية في خط الهجوم، بحال عدم تعافي نجمها سرادر أزمون من إصابة بربلة ساقه.
وتذكّر مباراة إيران والولايات المتحدة بالمواجهة بينهما في مونديال 1998 عندما فازت إيران 2-1.
وتصل الولايات المتحدة، الغائبة عن النسخة الأخيرة في روسيا، بفريق يعج بالمحترفين في أوروبا، على غرار سيرجينيو ديست (ميلان الإيطالي)، وستون ماكيني (جوفنوس الإيطالي)، جيوفاني رينا (بوروسيا دورتموند الألماني) وكريستيان بوليسيش (تشيلسي الإنكليزي).
بدوره، يخوض منتخب ويلز النهائيات للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعد بلوغه ربع نهائي 1958.
وكسر منتخب "التنانين" حلم أوكرانيا بالمشاركة في النهائيات بموازاة الغزو الروسي الذي تتعرض له.
ويأمل منتخب ويلز في استعادة نجميه المخضرمين غاريث بايل (33 عاماً) وآرون رامسي (31 عاماً) لياقتهما.
وإذا كانت ويلز انتظرت اليوم الأخير للتأهل، تشهد الجولة الثالثة الأخيرة من هذه المجموعة مباراة "دربي" خاصة ضد جارتها إنكلترا في 29 تشرين الثاني.