تحضر ميلان حامل اللقب لرحلته إلى لندن حيث سيواجه توتنهام الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال، بأسوأ طريقة بعد سقوطه في ملعب فيورنتينا 1-2، في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وكما حصل في زيارته الأخيرة إلى "أرتيميو فرانكي" حين عاد خاسراً 3-4 في تشرين الثاني 2021 قبل أن يرد بالفوز على أرضه في المواجهتين التاليتين، سقط فريق المدرب ستيفانو بيولي وتعرض لضربة معنوية قبل زيارته إلى لندن حيث سيحاول البناء على فوزه ذهاباً على أرضه 1-صفر.
وبهزيمته السادسة للموسم، بات الفريق "اللومباردي" مهدداً بمركزه الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال كونه لا يتقدم سوى بفارق الأهداف عن روما الذي يستضيف جوفنتوس الأحد، فيما ستكون الفرصة سانحة أمام جاره إنتر للابتعاد عنه بثلاث نقاط في حال فوزه الأحد على ضيفه ليتشي.
وعانى ميلان الأمرّين في بداية اللقاء وتحمل الحارس الفرنسي العائد من الإصابة مايك مانيان عبر هجمات فيورنتينا الذي هدد مرمى ضيفه في مناسبات عدة من دون توفيق، وأبرز الفرص كانت في الدقيقة 26 حين أبعد الإنكليزي فيكايو توموري الكرة عن خط المرمى بعد تسديدة من جاكومو بونافنتورا.
وانتظر ميلان حتى الدقيقة 33 ليسجل حضوره الهجومي الأول عبر الفرنسي أوليفييه جيرو لكن الحارس بييترو تيراتشيانو كان له بالمرصاد.
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، قبل أن يبدأ فيورنتينا الثاني بأفضل طريقة حيث تقدم من ركلة جزاء انتزعها الفرنسي جوناتان إيكوني من توموري ونفذها الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس بنجاح (49).
وحاول ميلان العودة إلى اللقاء وحصل على فرصة لإدراك التعادل عبر الفرنسي ثيو هرنانديز لكن تيراتشيانو تألق في الدفاع عن مرماه (58).
وزج بيولي بعدها بالسويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش الذي عاد الأسبوع الماضي إلى الفريق بعد غيابه لتسعة أشهر بسبب الإصابة، ليلعب بدلاً من جيرو لكن من دون أن يتمكن من تغيير النتيجة، بل نجح فيورنتينا في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 87 برأسية رائعة للبديل الصربي لوكا يوفيتش بعد عرضية متقنة من البرازيلي دودو.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، قلص ثيو هرنانديز الفارق بتسديدة قوية من زاوية صعبة (5+90) لكن الوقت داهم فريقه وسرعان ما أطلق بعدها الحكم صافرة النهاية.
تعثر أتالانتا أيضاً
ولم تكن حال أتالانتا أفضل بكثير من ميلان، إذ واصل أتالانتا نزيفه وخسر المزيد من النقاط الثمينة لصراعه من أجل المشاركة في دوري الأبطال بتعادله السلبي على أرضه مع أودينيزي.
ودخل فريق المدرب جانبييرو غاسبيريني اللقاء على خلفية هزيمتين في المرحلتين الماضيتين على أرضه أمام ليتشي (1-2) ثم على ملعب ميلان (صفر-2) وفوز وحيد في خمس مباريات، بينها ربع نهائي الكأس أمام إنتر (صفر-1).
وبتعادله الذي يأتي قبل مواجهته الصعبة السبت المقبل في ضيافة نابولي المتصدر، رفع أتالانتا رصيده إلى 42 نقطة في المركز السادس بفارق 5 نقاط عن ثنائي ميلانو.
أما أودينيزي، ملك التعادلات هذا الموسم (11) والذي لم يحقق سوى انتصار واحد في آخر 17 مباراة، فرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز التاسع بفارق الأهداف أمام مونزا الذي تخلص من عقدته أمام إمبولي وعاد إلى سكة الانتصارات بالفوز عليه 2-1.
ودخل الوافد الجديد إلى دوري الأضواء مباراته وضيفه على خلفية هزيمتين في المرحلتين الماضيين أمام ميلان (صفر-1) وساليرنيتانا (صفر-3)، وسبع مواجهات ضد إمبولي في مسابقة الكأس ودوري الدرجة الثانية من دون أي انتصار منذ 1999.
لكنه نجح السبت وبفضل أرماندو إيتسو الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة 67 من مباراة تقدم خلالها فريقه عبر باتريك شوريا (19) قبل أن يعادل الأوروغوياني مارتن ساتريانو (51)، في فك هذه العقدة وتحقيق فوزه التاسع للموسم، رافعاً رصيده إلى 32 نقطة مقابل 28 لإمبولي الذي مني بهزيمته التاسعة.
ومنذ اعتماد نظام الثلاث نقاط للفوز، وحده كييفو فيرونا كان أفضل من مونزا في عدد النقاط بعد 25 مرحلة بالنسبة لفريق في موسمه الأول في الدرجة الأولى، وذلك موسم 2001-2002 حين جمع 40 نقطة وفق "أوبتا" للاحصاءات.