مع فيكتور أوسيمهن، خفيتشا كفاراتسخيليا، أندريه-فرانك زامبو-أنغيسا، مين-جاي كيم وجيوفاني دوي لورنزو. غرف نابولي من شغف لاعبيه اللاهثين وراء المجد في طريقه للتتويج بلقب الدوري الإيطالي في كرة القدم.
أوسيمهن - الهداف
يعيش فيكتور أوسيمهن، متصدر ترتيب هدافي الدوري، أفضل موسم في مسيرته، وذلك في سنته الثالثة مع نابولي. سريع، قوي، ناجع، لا يتوقف المهاجم النيجيري عن التطوّر تحت إشراف المدرّب لوتشانو سباليتي، بعد موسمين عكّرتهما الإصابات.
يُعدّ لاعب ليل الفرنسي السابق رمز هجوم نابولي. بقناعه الواقي الذي يرتديه منذ تعرضه لإصابة برأسه الموسم الماضي، أصبح رمز الموضة لدى جماهير الفريق الجنوبي، إلى جانب الأعلام والقمصان والأوشحة التقليدية.
قال رأس الحربة البالغ 24 عاماً في آذار الماضي: "عندما تصل إلى نابولي، تعشق كرة القدم أكثر، لأن حياة الناس بأكملها مرتكزة على هذه اللعبة. أن تساهم بشيء من ذكرياتهم هو مهمة كبرى بالنسبة لي". لكن أوسيمهن لا يزال يأمل في اللعب بالدوري الإنكليزي، "حلم" الطفل القادم من لاغوس الذي عرف مسيرة متقلبة في ألمانيا، بلجيكا وفرنسا قبل بلوغ المجد في "سيري أ".
كفاراتسخيليا - المراوغ
كان مغموراً الصيف الماضي في الدوري الإيطالي، لكن الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا سحر الجميع ووحّد الجماهير حول قدراته بالمراوغة وطاقته اللامتناهية في الهجوم، الضغط والعودة إلى الدفاع.
هذا الجناح الذي يشبه ثعبان بحر يصعب اصطياده، أنسى تيفوزي النادي النجم لورنزو إنسينيي المنتقل إلى كندا، حتى انهم لم يستغرقوا الكثير من الوقت لتعلم نطق اسمه الصعب.
وإذا كان نجماً في بلده، صنع الجورجي اسماً له في أوروبا الغربية، ويدرك نابولي تماماً الحرب التي تنتظره للحفاظ على خدماته طويلاً، رغم العقد الذي يربطه معه حتى 2027.
قال أوسيمهن عنه: "هو شاب رائع ولاعب رائع. لديه مسار طويل أمامه: هو من اللاعبين القادرين على احراز الكرة الذهبية".
أنغيسا - المكافح
في وسط الملعب، أصبح أندريه-فرانك زامبو-أنغيسا رمز نابولي هذا الموسم على الصعيدين البدني والتقني. فرض الكاميروني غالباً إيقاعه في الوسط، إلى جانب السلوفاكي القصير القامة ستانيسلاف لوبوتكا والبولندي بيوتر جيلينكسي.
يُعدّ لاعب مرسيليا الفرنسي، فولهام الإنكليزي وفياريال الإسباني السابق قطعة ضرورية في خطط المدرب سباليتي، من خلال استرجاع الكرات والانطلاقات السريعة نحو المقدمة مساهماً في هجمات "بارتينوبي".
كشف ابن السابعة والعشرين لشبكة "بي إن سبورتس" في شباط الماضي: "بعد فولهام، أردت اختبار لذة اللعب. العيش في نابولي هو تجربة رائعة، بداية الحلم".
كيم - المحرّك
وجد مين-جاي كيم صعوبة أيضاً باكتشاف نابولي الموسم الماضي، أن ينسي الجماهير السنغالي خاليدو كوليبالي، الجبل الآخر في الفريق الأزرق المنتقل إلى تشيلسي الإنكليزي بعد ثماني سنوات بجانب بركان فيزوفيو.
حمل ابن السادسة والعشرين القادم من الدوريين الصيني والتركي الشعلة بنجاح بميزات قريبة من كوليبالي: رقابة صارمة، ألعاب هوائية لافتة وقدرة على التقدّم السريع نحو الأمام.
كما احتفظ بلقب "الوحش" الذي كسبه من بداياته الاحترافية في كوريا الجنوبية حيث توّج مرتين مع تشونبوك موتورز في 2017 و2018: "استمتع كثيراً بالقتال في أرض الملعب".
بفضل كيم وزملائه، تربع نابولي حتى الآن على قائمة الأندية الأقل تلقياً للأهداف في الدوري، ما يؤكد ان التتويج بلقب الدوري لا ينحصر فقط بامتلاك هجوم قوي.
دي لورنزو - المصعد
الصعود والنزول باستمرار على الممر الأيمن لمدة 90 دقيقة، كان جيوفاني دي لورنزو "المصعد" الأكثر انتظاماً هذا الموسم في الدوري.
لم يغب قائد نابولي عن أي مباراة في الدوري أو دوري الأبطال وساهم كثيراً بحركة الفريق، من خلال قدرته على طلب الكرة على الجهة اليمنى، دعماً للجناحين المكسيكي إيرفينغ لوزانو وماتيو بوليتانو.
ساهم اللاعب الذي لا يتعب، أيضاً بكراته الرأسية خلال الركلات الثابتة.
شرح اللاعب الذي يعشقه المدرب سباليتي: "لعب المدرب دوراً هاماً في تطويري خلال السنتين الماضيتين وحمّلني لمسؤولية بمنحي شارة القائد. يتعيّن علي تقديم أفضل ما لدي في كل مباراة".