يطمح نادي باليرمو المغمور الى دخول "بوتقة الكبار" في الدوري الإيطالي لكرة القدم في السنوات المقبلة، بعدما استحوذ عليه صندوق مجموعة "سيتي" الاستثماري لكرة القدم، ليصبح الفريق رقم 12 في المجموعة العالمية المالكة لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي. ويملك صندوق مجموعة سيتي لكرة القدم، وهو صندوق إماراتي، سيطرة كاملة أو جزئية على 11 نادياً (قبل باليرمو)، بحسب موقعه على شبكة الإنترنت، بينها مانشستر سيتي وتروا الفرنسي وجيرونا الإسباني ولوميل البلجيكي ونيويورك سيتي الأميركي وملبورن سيتي الأسترالي ويوكوهاما مارينوس الياباني وسيتشوان جيونيو الصيني. وأعلن نادي صقلية الذي صعد إلى دوري الدرجة الثانية من خلال الملحق الفاصل الموسم الماضي، أن صندوق "سيتي" استحوذ على "الحصة الغالبة" من دون تحديد أي تفاصيل أخرى. وأشارت تقارير إلى أن الصفقة التي تم إبرامها تشمل 80 في المئة من باليرمو، فيما احتفظ بالحصة الباقية المالك السابق داريو ميري الذي سيستمر في منصبه كرئيس للنادي بعدما أشرف عليه في صعودين إثر توليه المنصب في العام 2019.
وأُعلن عن عملية الاستحواذ على باليرمو صباح أمس في باليرمو، حيث قال ميري والرئيس التنفيذي لصندوق "سيتي" فيران سوريانو إن هدفهما هو أن يكون النادي ممثلاً للجزيرة في دوري الدرجة الأولى في إيطاليا. وقال سوريانو لصحافيين "فكرتنا هي تكوين فريق يكون مستقراً أولاً في دوري الدرجة الثانية ويمكنه بعد ذلك الترقّي".
وأضاف أن الصندوق الاستثماري لم يتخذ قراراً حيال أي خطط بشأن الانتقال أو إعادة تطوير ملعب رينزو باربيرا المملوك للمدينة. وقال إن "الشيء المهم هو أن الملعب ممتلئ ومهمتنا هي إقناع أهل المدينة بالحضور إلى الملعب لمشاهدة المباريات ... هذه هي أولويتنا الأولى". وأكد ميري في غضون ذلك أن باليرمو سيستمر في خططه لمجمع تدريبي جديد في بلدة توريتا في الجبال المطلة على باليرمو. وكان ميري واحدا من مجموعة من المستثمرين الذين استحوذوا على النادي في عام 2019 بعد إعلان إفلاسه وهبوطه إلى الدرجة الرابعة. وسيحتفظ باليرمو بالمدرب سيلفيو بالديني والمدير الرياضي رينزو كاستانييني.
وصعد باليرمو، النادي الذي لعب في دوري الدرجة الأولى حتى عام 2017 ودافع عن ألوانه على الخصوص الأرجنتينيان خافيير باستوري وباولو ديبالا والأوروغوياني إدينسون كافاني، إلى دوري الدرجة الثالثة في عام 2020، قبل أن يحجز بطاقة العودة الى الدرجة الثانية هذا الموسم بفوزه على بادوفا في الملحق الفاصل.