تشخص الأنظار نحو بداية مشوار الهداف النرويجي الشاب إرلينغ هالاند مع مانشستر سيتي في الدوري الإنكليزي لكرة القدم، عندما يحلّ حامل اللقب ضيفاً على وست هام، الأحد، فيما يقصّ كريستال بالاس وأرسنال، الجمعة، شريط الموسم.
وكانت صفقة انتقال هالاند من بوروسيا دورتموند إلى بطل إنكلترا، الأبرز في الدوري، حيث أنفقت أنديته أكثر من مليار جنيه استرليني (1.2 مليار دولار) لتعزيز صفوفها استعداداً للموسم الجديد.
ومن المتوقع أن يعزّز قدوم النروجي من قوّة مانشستر سيتي الفائز بلقب بطل الدوري الإنكليزي أربع مرات في السنوات الخمس الأخيرة. بيد أن موسم سيتي وهالاند لم يحقق الانطلاقة المرجوة بالخسارة أمام ليفربول 1-3، السبت الماضي، في مباراة درع المجتمع التقليدية.
ويخوض مانشستر سيتي الذي عزّز صفوفه بلاعب الوسط الدفاعي الدولي كالفن فيليبس والمهاجم الأرجنتيني الواعد خوليان ألفاريس، امتحاناً صعباً ضد وست هام في العاصمة الإنكليزية.
كان وست هام قاب قوسين أو أدنى من حرمان سيتي من اللقب الموسم الماضي عندما تقدم عليه 2-0 في نهاية الشوط الأول في المرحلة قبل الأخيرة، قبل ان ينتزع الفريق الشمالي نقطة ثمينة كانت الفارق بينه وبين ليفربول في حسم اللقب.
وعزّز وست هام، الذي حقق نتائج لافتة الموسم الماضي ونافس بقوة على المراكز الأربعة الأولى معظم فترات الموسم، قبل ان يتراجع مستواه في الأمتار الأخيرة إلى المركز السابع، صفوفه من خلال التعاقد مع المهاجم الإيطالي الواعد جانلوكا سكاماكا لتخفيف العبء على المهاجم ميكايل أنتونيو.
وقال مدرب سيتي الإسباني بيب غوارديولا: "ندرك المعايير (في الدوري الإنكليزي) وسنبلغها بأسرع وقت ممكن والحفاظ على ما حققناه سابقا".
أضاف: "لا أشعر بأننا بعيدون عن ذلك كثيرا، لكن المباراتين الأولين ضد وست هام وبورنموث ستحددان مستوانا وما يتعين علينا القيام به".
في المقابل، يحل ليفربول ضيفا السبت على فولهام العائد إلى الدرجة الممتازة، بعد موسم واحد في "تشامبيونشيب".
ليفربول من دون ماني
استهلّت كتيبة المدرب يورغن كلوب الموسم بتوجيه رسالة إلى مانشستر سيتي بأنها جاهزة لانتزاع اللقب هذا الموسم، من خلال فوز منطقي 3-1، في درع المجتمع.
وإذا كان ليفربول، الذي يضم النجم المصري محمد صلاح خسر جهود مهاجمه السنغالي ساديو ماني أفضل لاعب في إفريقيا هذا العام والمنتقل إلى بايرن ميونيخ الألماني، فإنه في المقابل ضم المهاجم الأوروغوياني داروين نونييز، الذي تألق في صفوف بنفيكا البرتغالي في الموسمين الأخيرين بتسجيله 32 هدفاً في 57 مباراة.
كان نونييز افتتح رصيده في صفوف ليفربول بشكل لافت عندما سجل رباعية في مرمى لايبزيغ في مباراة ودية انتهت لصالح فريقه 5-0، قبل ان يسجل هدف الاطمئنان 3-1 في مرمى سيتي في الدرع الخيرية.
معمودية النار لتن هاغ
ويخوض مدرب مانشستر يونايتد الجديد الهولندي إريك تن هاغ معمودية النار، عندما يستقبل فريقه برايتون على ملعب "اولدترافورد".
وكان مانشستر يونايتد سقط سقوطاً مدوياً برباعية نظيفة، أمام برايتون في اواخر الدوري الانكليزي في موسم سيئ للغاية للشياطين الحمر، مكتفيا بالمركز السادس، الذي يؤهله للمشاركة في الدوري الاوروبي (يوروبا ليغ).
بيد ان مهمة تن هاغ لن تكون سهلة، وما زادها صعوبة المشاكل التي يواجهها في الحصول على خدمات لاعب وسط برشلونة الهولندي فرنكي دي يونغ، بالاضافة الى رغبة نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو في الرحيل أملا في الانضمام إلى فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا.
تشيلسي "غير جاهز"
ويحلّ تشيلسي، ثالث الموسم الماضي، ضيفا على ايفرتون في مباراة تجمع فريقين لديهما الكثير من الأسباب للتخوف من الموسم الجديد.
لم تسر الامور كما يشتهي المالك الجديد لتشيلسي رجل الاعمال الاميركي تود بوهلي حيث اشتكى مدربه الالماني توماس توخل من البرنامج المنهك لفريقه في جولته الاميركية، حيث سقط بقوة أمام جاره اللندني ارسنال برباعية نظيفة، ومن عدم اتمام صفقات كبرى حتى الان ما يجعل فريقه "غير جاهز" بحسب قوله.
وخسر تشيلسي جهود مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي عاد الى صفوفه مطلع الموسم الحالي من دون ان يكون فعالا امام المرمى، فاعاره الى فريقه السابق إنتر الايطالي. ولا يثق توخل ايضا بمواطنه المهاجم الاخر تيمو فيرنر وقد يتخلى عنه ايضا الى فريقه السابق لايبزيغ الالماني في ظل تقارير صحافية اشارت الى امكانية التعاقد مع مهاجم برشلونة الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ.
وحصل تشيلسي حتى الآن على خدمات الجناح الانكليزي الدولي رحيم سترلينغ من مانشستر سيتي، وقطب الدفاع السنغالي خاليدو كوليبالي من نابولي.
أما إيفرتون، الذي يشرف عليه اسطورة وسط تشيلسي السابق فرانك لامبارد، فيستهل الموسم من دون مهاجمه البرازيلي ريشارليسون المنتقل الى توتنهام، في حين ذكرت تقارير بان مهاجمه الأخر دومينيك كالفرت لوين سيغيب ايضا لفترة خمسة اسابيع بداعي الاصابة.
وكان إيفرتون عانى كثيراً الموسم الماضي للبقاء ضمن أندية النخبة، منهياً الموسم في المركز 16.