وجّه أمين سرّ نادي "بيروت فيرست كلوب"، ومدير فريق كرة السلة للرجال، جوزف عبد المسيح، رسائل في مختلف الاتجاهات، بعد أيام قليلة على تعاقد النادي مع اللاعب الأميركي "كيني هايس"، إثر "فشل" أو "إفشال" صفقة ضمّ لاعب الدوري الأميركي للمحترفين بكرة السلة "أن بي آي" الأميركي فرانك ليو مايسون.
عبد المسيح كشف في حديث لـ"النهار" عن تدخّل "محلّي خبيث"، نجح في تعديل قرار اللاعب مايسون، ودفعه إلى العدول عن الحضور إلى لبنان، وعن الانضمام إلى تشكيلة فريق بيروت.
وكشف عن "إجراءات قانونيّة، باشر النادي باتخاذها بحق اللاعب الذي ألحق ضرراً فادحاً بالنادي".
وفي التفاصيل، التي رواها "المدير" عن الصفقة، أكّد عبد المسيح أن مايسون الذي وقع العقد في 21 تشرين الثاني الماضي تراجع فجأة عن قراره، وقال موضحاً "كانت الأمور تسير بشكل أكثر من طبيعي، وكنّا على تواصل يوميّ حول أدقّ التفاصيل، وأرسلنا له صوراً عن ألوان ثياب الفريق، حتى أنّه اختار القميص الذي يحمل الرقم 2".
وأضاف: "استفقت صباح الجمعة الفائت على رسالة نصيّة، وصلتني منه عبر تطبيق واتساب، يبلغني فيها عدم رغبته في المجيء مبرّراً قراره بأمور غير واقعيّة ومنافية للحقيقة، علماً بأن وصوله إلى بيروت كان قد تأجّل ثلاث مرّات من دون أن نعرف الأسباب الحقيقيّة، خصوصاً أن الأمور كانت تسير بشكل طبيعيّ، بعدما أنجزنا كافة المعاملات الاتحادية، وسدّدنا كافة الرسوم، بعد وصول كتاب استغنائه من ناديه السابق (Wiscomsin Heard) في دوري "جي ليغ"".
واعترف عبد المسيح بأن الأمور بقيت ضبابيّة لحين اعتراف وكيل أعمال اللاعب مايسون بأن الأخير "تلقّى نصائح مباشرة وغير مباشرة بعدم الحضور إلى بيروت"، واضعاً هذا التصرف في إطار "الحرب المستمرة والمتواصلة على نادي بيروت منذ إحراز فريقه لقب بطولة الدوري". وقال: "لا نعلم لماذا هذا الحقد وهذه الكراهية على نادي بيروت. نتفهم الغضب والحسد، ولكن لن نقبل بل نرفض الكراهية والأذى". وأضاف: "سكتنا كثيراً وطويلاً، ولكن الأمور تخطّت الخطوط الحمراء، وبتنا ملزمين بعدم السّكوت، لأن ما حصل ألحق بالنادي وبالفريق أضراراً فادحة".
ووجّه أصابع الاتهام إلى أكثر من جهة، رافضاً الدخول في لعبة الأسماء، وقال: "لن نهدأ، ولن نستكين، ولن نتراجع حتى نعرف من حرَّض، ومن تدخَّل مع مايسون لحثّه على عدم القدوم. ما حصل معيب، ولا يندرج في إطار التنافس الرياضيّ بل هو عمل تحريضيّ حقير، لأنّ الذين تدخّلوا كانوا يعلمون أن مايسون وقّع العقد والتزم مع النادي".
ولم يتردّد أمين سر نادي بيروت فيرست كلوب في "رفع السقف" وقال: "باتت كل الأمور مباحة ومفتوحة. سنتحدث منذ اللحظة مع كل اللاعبين. سقطت كل الخطوط بكل الألوان. لن ننتظر نهاية الموسم بل سنعتمد الأسلوب الذي اعتمده ويعتمده الجميع معنا. كنا نحترم أصول التعامل مع الجميع بالرغم من أن البعض لم يكن يحترم أيّ أصول في التعامل معنا".
وختم عبد المسيح كلامه مذكّراً بالقضية التي ربحها رئيس النادي نديم حكيم أمام اللاعب جوليان خروع في المحكمة الدولية "البات" (BAT)، وقال "لن نتنازل عن حق النادي، وسنأخذه من اللاعب مايسون بالأطر القانونية مهما كلّف الأمر".