رد غولدن ستايت واريورز، حامل اللقب، بقوة على جاره لوس أنجلس ليكرز وأدرك التعادل 1-1 في سلسلة الدور الثاني من "بلاي أوف" المنطقة الغربية، بفوزه الكبير 127-100، في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
واستهل واريورز السلسلة مع جاره بالسقوط على أرضه 112-117، ليخسر بذلك أفضلية الملعب التي نالها بحلوله خامساً في الموسم المنتظم مقابل اضطرار جاره العريق إلى خوض الملحق "بلاي إن"، بعدما حل سابعاً.
لكن فريق المدرب ستيف كير رد بقوة على ليبرون جيمس ورفاقه، وأدرك التعادل قبل الانتقال إلى ملعب جاره لخوض المباراتين الثالثة والرابعة، وذلك بفضل كلاي تومسون، الذي سجل 30 نقطة في ثلاثة أرباع، بينها 8 ثلاثيات من أصل 21 لحامل اللقب، الذي دخل تاريخ الدوري كأول فريق ينجح في 42 ثلاثية خلال مباراتيه الأوليين في سلسلة من الـ"بلاي أوف".
بساطة الأمور هي "المفتاح"
وتفوق واريورز بهذا الانجاز على ما حققه ليبرون جيمس مع فريقه السابق كليفلاند كافالييرز الذي سجل 40 ثلاثية في أول مباراتين له من سلسلته مع أتلانتا هوكس عام 2016.
وقال تومسون بعد اللقاء: "أدركنا أننا سمحنا بأن تفلت المباراة الأولى من بين أيدينا. دخلنا (الملعب) وهجومنا كان سلساً جداً وخسرنا الكرة في عدد قليل من المناسبات، مع إيصالها الى اللاعب غير المراقب".
ورأى أنه: "إذا حافظنا على بساطة الأمور، فيكمن أن يفتح الباب" من الناحية الهجومية من أجل الوصول الى السلة.
وبساطة الأمور وتمريرات كوري التي وصلت إلى 12 في أكبر عدد له في الـ"بلاي أوف" منذ 2014، أعطت مفعولها في الربعين الثاني والثالث، اللذين سجل فيهما حامل اللقب 41 و43 نقطة توالياً، ليدخل الربع الأخير متقدماً بفارق 30 نقطة.
وينتقل الفريقان السبت إلى لوس أنجلس لخوض المباراة الثالثة من أصل سبع ممكنة، علماً أنه يتأهل الى الدور التالي الفريق الذي يسبق منافسه للفوز بأربع من أصل سبع مباريات.
وحظي تومسون بمساندة كبيرة من كوري الذي سجل 20 نقطة، إضافة الى تمريراته الحاسمة الـ12، في لقاء تسيّده واريورز حتى وصل الفارق في الربع الأخير الى 32 نقطة رغم جهود جيمس، الذي سجل 23 نقطة مع 7 متابعات، وأضاف الياباني روي هاشيمورا 21، فيما اكتفى أنتوني ديفيس بـ11 نقطة مع 7 متابعات.
وبدأ جيمس اللقاء بقوة بتسجيله 14 نقطة في الربع الأول، مساهماً في إنهائه لصالح فريقه 33-26، لكنه اكتفى بسبع نقاط فقط في الربع الثاني وباثنين في الثالث، قبل أن يجد نفسه وديفيس وباقي اللاعبين الأساسيين على مقاعد البدلاء طيلة الربع الأخير نتيجة الفارق الكبير بين الفريقين.
ولعب درايموند غرين دوراً مؤثراً في فوز واريورز، ليس بسبب نقاطه الـ11 ومتابعاته الـ11 أيضاً وتمريراته الحاسمة السبع وحسب، بل للدور الدفاعي الذي لعبه في مراقبة ديفيس والحد من خطورته.
وبسبب مرضه، بدأ لاعب الارتكاز كيفن لوني اللقاء خارج تشكيلة الخمسة الأساسيين لواريورز، مانحاً بذلك جامايكل غرين فرصة اللعب أساسياً للمرة الثانية فقط هذا الموسم.
واستغل غرين هذه الفرصة على أكمل وجه وسجل 15 نقطة في 13 دقيقة فقط، فيما خاض لوني 12 دقيقة فقط سجل خلالها 6 نقاط مع 8 متابعات.
"في نهاية اليوم، النتيجة 1-1" ليس أكثر
واستلم واريورز زمام الأمور في أوائل الربع الثاني بفضل أربع ثلاثيات من تومسون، الذي أنهى الربع بـ14 نقطة، ليساهم في دخول فريقه إلى استراحة الشوطين متقدماً 67-56، قبل أن يحافظ بعدها على هذه الأفضلية والابتعاد تدريجياً عن ضيفه حتى وصل الفارق الى 18 نقطة 82-64 بعد قرابة 4 دقائق على بداية الربع الثالث.
ومن هنا، بدا ليكرز عاجزاً تماماً عن العودة إلى اللقاء، ما دفع مدربه دارفين هام إلى إخراج جميع لاعبيه الأساسيين في الربع الأخير.
ورغم هيمنة واريورز في هذا اللقاء، رفض تومسون الحديث عن أنها رسالة من فريقه الى جاره لأنه "نعلم أن ليبرون اختبر كل شيء (خلال مسيرته الأسطورية). +أيه دي+ (أنتوني ديفيس) اختبر كل شيء".
تابع: "في نهاية اليوم، النتيجة 1-1 (ليس أكثر). علينا الذهاب إلى لوس أنجلس والفوز بالمباراة والانطلاق بعدها من هناك".
ورغم معاناته خارج الديار في الموسم المنتظم، أظهر واريورز روحاً قتالياً هائلة خارج ملعبه في الدور الأول من الـ"بلاي أوف" بفوزه على جاره الآخر ساكرامنتو كينغز في المباراة الخامسة ثم في السابعة الحاسمة التي سجله فيها كوري 50 نقطة.
ويمني واريورز النفس بأن يواصل على هذا المنوال، حين ينتقل السبت إلى ملعب ليكرز.