النهار

سقوط "الكبار" في افتتاح "دوري أمم أوروبا"... والجولة الثانية للتعوض
المصدر: "النهار"
سقوط "الكبار" في افتتاح "دوري أمم أوروبا"... والجولة الثانية للتعوض
مباراة إيطاليا وألمانيا.
A+   A-
كشفت الجولة الأولى من منافسات دوري الأمم الأوروبية عن مستويات متفاوتة للمنتخبات الأوروبية الكبيرة، والتي كانت تحت مجهر المراقبين لكونها محطة مهمة قبل نهائيات مونديال قطر. سقوط مدوٍ لبلجيكا ومرّ لفرنسا وانكلترا فيما نجا المنتخب الألماني بتعادل مع مضيفه الإيطالي الذي سيكون الغائب الأبرز عن المونديال.

ومني منتخب "الشياطين الحمر" المرشح بقيادة نجومه الكثر على غرار حارس ريال مدريد تيبو كورتوا ونجم وسط مانشستر سيتي كيفن دي بروين والهداف روميلو لوكاكو وغيرهم، بهزيمة قاسية على يد جاره الهولندي 1-4 في بروكسل.

وكانت الخسارة أول هزيمة للمنتخب البلجيكي في ملعبه، منذ أيلول 2016 في مواجهة إسبانيا، وأحدثت كذلك شعورا بالمرارة قبل أشهر فقط من انطلاق نهائيات كأس العالم، حيث ترشح التوقعات الفريق البلجيكي ليكون أحد المنافسين بقوة على اللقب.

وبعد الخسارة الساحقة أكد المدرب روبرتو مارتينيز أن "الفريق كان بحاجة للهزيمة" في الوقت الذي يتطلع فيه لخوص النهائيات العالمية. وعلى مدى 3 سنوات ظل المنتخب البلجيكي في صدارة قائمة التصنيف الدولية للمنتخبات، وتراجع قبل وقت قريب للمركز الثاني خلف البرازيل.

وقال مارتينيز "هذا ما كنا بحاجة إليه للاستعداد لنهائيات كأس العالم. إنها نتيجة ثقيلة، لكن من المؤكد أنها ما كنا بحاجة إليه للعمل والمضي قدما". وأضاف المدرب الإسباني "لن تبدأ نهائيات كأس العالم قبل تشرين الثاني المقبل. لكن بالنسبة للمنتخب، فإن أمامنا فقط 17 يوما للاستعداد. الجوانب التي نحتاج إلى العمل فيها واضحة. بدأنا جيدا ونجحنا في خلق مساحات. بعد ذلك واجه اللاعبون صعوبات على المستوى البدني".

وخلال الأسبوعين المقبلين، ستخوض بلجيكا 3 مباريات أخرى في دوري الأمم الأوروبية إلى جانب مباراتين أخريين في أيلول المقبل، قبل التوجه إلى نهائيات كأس العالم، حيث ستنافس في المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كندا والمغرب وكرواتيا.

ولم يكن حال بطلة العالم فرنساأفضل إذ سقطت أمام الدنمارك 1-2 على ملعب "ستاد دو فرانس" في سان دوني. وسجل البديل أندرياس كورنيليوس هدفين للدنمرك، بعدما تقدم كريم بنزيمة لمنتخب "الديوك".

وستكون مدينة سبليت اليوم مسرحاً لمواجهة متجددة بين فرنسا بطلة العالم ووصيفتها كرواتيا، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.

ويجد فريق المدرب ديدييه ديشان نفسه في موقف صعب حيث سيكون مطالباً بالتعويض في سبليت من أجل فرض نفسه منافساً على بطاقة هذه المجموعة الى المربع الأخير، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد مضيف كرواتي بدأ مشواره بسقوط مذل على أرضه أيضاً ضد النمسا بثلاثية نظيفة.

ولخص الحارس القائد هوغو لوريس وضع المنتخب الفرنسي حالياً في هذه المجموعة بالقول "يتوجب علينا الآن أن نركض خلف النقاط"، لكنه فضل استخلاص الإيجابيات من الخسارة أمام الدنمارك معتبراً "أن الهزائم قد تكون في بعض الأحيان غنية بالمعطيات ويجب أن تخدمنا لكي نتطور". وحديث حارس توتنهام الإنكليزي عن التطور ليس محصوراً بدوري الأمم الأوروبية، بل باستعدادات فرنسا للدفاع عن لقبها بطلة للعالم نهاية العام الحالي في قطر.

ويحوم الشك حول مشاركة الهداف كيليان مبابي بعد اضطراره الى ترك زملائه خلال استراحة الشوطين ضد الدنمارك بسبب إصابة في ركبته اليسرى. وفي حال عدم تعافيه من الإصابة في الوقت المناسب، لن يكون مبابي الغائب المؤثر الوحيد عن "الديوك" إذ يفتقد ديشان أيضاً مدافع مانشستر يونايتد الإنكليزي رافايل فاران في المباريات الثلاث المتبقية خلال هذه النافذة الدولية لاصابته ضد الدنمارك، ما دفع الباب أمام مدافع ليفربول الإنكليزي إبراهيما كوناتيه للانضمام الى التشكيلة.

أما وصيفه بطلة أوروبا انكلترا، فسقطت بدورها أمام مضيفتها هنغاريا 0-1. وسجل دومينيك سوبوسلاي هدف المباراة الوحيد على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة بودابست من ركلة جزاء في الدقيقة 66، لتحقق المجر فوزها الأول على إنكلترا منذ 1962.

وقال المدرب غاريث ساوثغيت بعد الخسارة "إنهم يشعرون بخيبة أمل مريرة، لأننا نريد أن نستمر في تحقيق الانتصارات. إذا أردنا أن نكون فريقًا على أعلى مستوى، يجب أن نأتي الى هنا ونفوز". وتابع "كان موسمًا طويلًا. الحرارة العالية كانت عاملا وأثّرت على اللاعبين".

وفشلت ألمانيا في فكّ عقدتها الإيطالية، بعد تعادل المنتخبان 1-1 في بولونياضمن المجموعة الثالثة. ودخلت إيطاليا اللقاء بعد خسارتها القاسية الأربعاء ضد الارجنتين 3-0 في مباراة الـ"فيناليسيما"، بين بطل أوروبا وبطل كوبا أميركا على ملعب ويمبلي في لندن الذي شهد تتويجها الصيف الماضي باللقب القاري بركلات الترجيح على إنكلترا.

وكانت هذه المباراة رقم 36 في تاريخ المنتخبين اللدودين، فحسم التعادل النتيجة للمرة الـ12، مقابل 15 فوزًا لإيطاليا و9 لألمانيا. إلا أن الأتزوري لم يفز في آخر خمس مواجهات بينهما (مع اليوم) ويعود آخر انتصار له إلى نصف نهائي كأس أوروبا 2012.

وحافظ "المانشافت" على سجله خالياً من الهزائم بإشراف مدربه هانزي فليك الذي حل بدلاً من يواكيم لوف في الصيف الماضي.

وأكد فليك أن فريقه افتقد إلى "القوة والدقة"، وأضاف "هذا يؤكد أن دوري الأمم الأوروبي يمنحك فرصة مواجهة منافسين غاية في القوة، مستوانا كان سلبياً بشكل عام، نستطيع ويتحتم علينا أن نبذل المزيد، افتقدنا إلى القوة ودقتنا المعتادة". وفازت ألمانيا في 8 مباريات وتعادلت مرتين منذ تولي فليك المسؤولية.


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium