النهار

إسبانيا تضع ثقتها في قبضتي وقدمي أوناي سيمون
المصدر: "أ ف ب"
إسبانيا تضع ثقتها في قبضتي وقدمي أوناي سيمون
سيمون
A+   A-
تكمن آمال إسبانيا في الفوز بمونديال قطر 2022 في كرة القدم، للمرة الثانية في تاريخ بقبضتي وقدمي حارس مرماها أوناي سيمون.
 
يعتمد مدرب إسبانيا لويس إنريكي اسلوباً قائماً على الاستحواذ وأن يكون حارس المرمى شجاعاً بما يكفي لتمرير الكرة إلى زملائه القريبين منه، حتى عندما يكون ذلك تحت ضغط هائل من مهاجمي الخصم.
 
أحيانا لا تسير الأمور بشكل جيد، لكن المدرب حافظ على ثقته بسيمون بغض النظر عن الانتقادات التي تلقاها بعد الأخطاء.
 
عاش سيمون أوقاتاً من الهلع أمام ألمانيا خلال تعادل الفريقين 1-1 لا سيما في اواخر المباراة في دور المجموعات، بينما ارتكب خطأ لدى تسجيل اليابان هدفها الأول لتمهيد الطريق أمام الأخيرة للخروج بفوز مفاجئ منحها صدارة المجموعة.
 
واجهت اسبانيا خطر الخروج لثلاث دقائق قبل أن تنقذها ألمانيا بقلب تخلفها أمام كوستاريكا 1-2 إلى فوز 4-2 ، وسيواجه المنتخب الايبيري المغرب في ثمن النهائي الثلثاء.
 
وقال لويس إنريكي بعد المباراة: "لقد سجلوا هدفين ضدنا، ولو كانوا بحاجة إلى هدفين آخرين، لكانوا سيسجلونها أيضاً، أنا متأكد من ذلك".
 
مع تقدم إسبانيا 1-0 في مواجهتها ضد اليابان في بداية الشوط الثاني، لعب سيمون الكرة إلى أليخاندرو بالدي الذي تعرض للضغط على الفور وفقد الكرة، ليسدد ريتسو دوان الكرة في شباك سيمون من مشارف المنطقة.
 
لمس سيمون الكرة وربما كان بمقدوره التصدي لها، في حين ادعى البعض أن حارس مرمى مانشستر يونايتد دافيد دي خيا كان سينقذ الكرة.
 
وقال غاري نيفيل المحلل في قناة "أي تي في" أن سيمون بدا "نقطة ضعف حقيقية" بالنسبة لمنتخب "لا روخا" ودافع عن دي خيا.
 
ومع ذلك، لم يكن إنريكي في وارد استدعاء دي خيا حيث اختار دافيد رايا من برنتفورد وروبرتو سانشيس من برايتون كاحتياطيين لسيمون، وذلك لأن الاثنين أكثر راحة في التعامل مع الكرة باقدامهم.
 
لا يملك الحارسان الاحتياطيان فرصة كبيرة لحلول احدهما بين الخشبات الثلاث، لأن إنريكي أكد بأن سيمون (25 عاماً) هو الحارس رقم واحد في المنتخب وقال بعد تعادل إسبانيا مع ألمانيا: "لو لم يُجد أوناي اللعب بشكل جيد بقدميه، لما كان حارس مرمى المنتخب الوطني. أوناي سيمون لديه كل ما يحتاجه حارس مرمى إسبانيا".
 
ويؤكد إنريكي إنه لا يقلق عندما يرتكب سيمون خطأ ما، طالما أنه ينفذ الخطة الموضوعة له. 
 
واختار انريكي سيمون بعد ان لفت الانظار في المواسم الأخيرة في صفوف اتلتيك بلباو، بعد أن حل بدلاً من كيبا أريسابالاغا المنتقل إلى تشيلسي مقابل رقم قياسي بلغ 87 مليون يورو.
 
انضم إلى صفوف منتخب اسبانيا للمرة الأولى عام 2020، قبل أن يتم اختياره ضمن التشكيلة الرسمية لكأس اوروبا الصيف الماضي.
 
ثقة المدرّب
وفي النهائيات، ارتكب  سيمون خطأ ضد كرواتيا، حيث فشل في تشتيت كرة بيدري لتتلقى شباكه هدفاً، لكنه تألق في حصة ركلات الترجيح ضد سويسرا ليعوض خطاه بعض الشيء.
 
لم يستطع تكرار الأمر ضد إيطاليا في نصف النهائي ليبلغ الأخير المباراة النهائية في طريقه لإحراز اللقب.
 
 ويؤكد سيمون أنه سعيد بالثقة التي منحه اياها المدرب: "هذا هو الاسلوب الذي يريده المدرب، وقد أقنعني به وأنا مرتاح لذلك". ألمح إنريكي إلى أن فريقه قد يعمل على أن يكون أكثر واقعية من خلال التمريرات الطويلة معتبراً بأن الخسارة اليابان كانت بمثابة التحذير له وقال في هذا الصدد: "إذا كان لدينا حظ لتسجيل هدف السبق ضد المغرب، فإنه سيرمي بكل شيء. يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير بأن هذا الامر قد يحدث".
 
 لكن نظرا لثقة إنريكي بالاسلوب الذي يعتمده، فقد يطلب من سيمون الاستمرار في الاستراتيجية الحالية. وختم سيمون: "يمكن أن يولّد ذلك وضعا متوترا وسيزداد الضغط في مباريات خروج المغلوب". هذه هي الطريقة التي يلعب بها المنتخب الوطني. لقد اعتدت اللعب بهذه الطريقة، وأنا واثق من اللعب بهذه الطريقة، وكل الفريق يثق بي".

اقرأ في النهار Premium