استعاد أرسنال صدارة الدوري الإنكليزي في كرة القدم من مانشستر سيتي حامل اللقب، بفوز لافت خارج ملعبه على جاره اللندني تشيلسي 1-0 الأحد في المرحلة الخامسة عشرة التي شهدت قيادة المصري محمد صلاح لفريقه ليفربول إلى فوز على مضيفه توتنهام 2-1، وبداية رائعة للمدرب الإسباني أوناي إيمري مع أستون فيلا بالفوز على مانشستر يونايتد 3-1.
ورفع أرسنال رصيده إلى 34 نقطة متقدما بفارق نقطتين عن مانشستر سيتي الفائز على فولهام 2-1 السبت، في حين بقي تشيلسي سابعاً برصيد 21 نقطة بعدما فشل في تحقيق الفوز لمباراة رابعة توالياً.
وكان المدرب الإسباني لأرسنال ميكيل أرتيتا الذي خاض مباراته الـ150 كمدرب للفريق، هو نفس عدد المباريات التي خاضها معه كلاعب، سعيداً بهذا: "الانتصار الكبير لنا. إنها خطوة أخرى لنا كفريق. أن نأتي إلى هنا لمواجهة فريق من الطراز الرفيع وأن نؤدي ونفوز، فهذا سيمنح الشبان مزيداً من الإيمان".
وتابع: "نحن حقاً فريق شاب لكننا أظهرنا الكثير من رباطة الجأش والشجاعة في طريقنا لعبنا في هذا الملعب. أنا منبهر حقاً. كنا تحت الضغط من أجل العودة إلى الصدارة، وما قمنا به اليوم كان لا يصدق".
وكان أرسنال الطرف الأفضل معظم فترات المباراة في مباراة لم تشهد العديد من الفرص باستثناء واحدة خطيرة للضيوف عندما رفع البرازيلي غابريال مارتينيلي كرة متقنة داخل المنطقة فانسل مواطنه غابريال جيزوس من وراء مدافعي تشيلسي وحولها برأسه خارج الخشبات الثلاث والمرمى مشرع أمامه أواخر الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، أخرج مدرب تشيلسي غراهام بوتر مهاجمه الغابوني بيار ايميريك أوباميانغ لاعب أرسنال السابق وأشرك بدلاً منه الألباني أرماندو بروخا. ونجح أرسنال في افتتاح التسجيل عندما رفع بوكايو ساكا الكرة من ركلة ركنية مرت على الجميع، وتابعها المدافع البرازيلي غابريال داخل الشباك من مسافة قريبة (63).
وأهدر صانع العاب أرسنال النروجي مارتن أوديغارد فرصة جيدة لتعزيز تقدم فريقه عندما سدد كرة لولبية مرت إلى جانب القائم الأيمن (74).
بداية رائعة لإيمري على حساب يونايتد
وحقق إيمري بداية رائعة مع فريقه الجديد أستون فيلا كخلف لستيفن جيرارد، وذلك بقيادة لفوزه الأول على أرضه في الدوري ضد مانشستر يونايتد منذ 19 آب 1995 بتغلبه عليه 3-1، وهي نفس نتيجة فوزه الأخير على "الشياطين الحمر" بين جماهيره في "برميرليغ".
وفي مباراة بدأها يونايتد بإشراك النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أساسياً مع ارتدائه شارة القائد أيضاً، خطف جايكوب رامسي الأنظار وذلك بعدما بات وفق "أوبتا" للاحصاءات رابع لاعب فقط في تاريخ الدوري الممتاز يسجل لفريقه وفي مرماه عن طريق الخطأ ويقوم بتمريرة حاسمة في نفس المباراة، بعد كيفن ديفيس كانون الأول ( 2008) والويلزي غاريث بايل(2012) وواين روني (2012).
ولعب رامسي دور الممرر في الهدف الأول لفيلا في اللقاء والذي سجله الجامايكي ليون بايلي منذ الدقيقة 7، ثم وبعدما أضاف الفرنسي لوكا دينيي الثاني من ركلة حرة جميلة (11)، أعاد صاحب الـ21 عاماً الأمل ليونايتد حين تحولت الكرة منه إثر تسديدة من لوك شو وخدعت حارس مرماه الأرجنتيني إميليانو مارتينيز (45)، قبل أن يعيد بنفسه الفارق إلى هدفين في مستهل الشوط الثاني بعد تمريرة من أولي واتكنز (49).
وبهذه النتيجة التي رفع بفضلها رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثالث عشر، ألحق فيلا بفريق المدرب الهولندي إريك تن هاغ هزيمة أولى في آخر 9 مباريات له محلياً وقارياً والرابعة هذا الموسم، ليجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز الخامس وذلك قبل أن يتجدد الموعد بينهما الخميس في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة وهذه المرة على ملعب "أولد ترافورد".
صلاح يُعيد الحياة لليفربول
ولم يكن تن هاغ راضياً عما شاهده من فريقه قائلاً: "ليس من المقبول أن تتلقى هدفاً بهذه السرعة في مستهل الشوط الثاني عبر هجمة مرتدة. لاعبونا يتمتعون بالخبرة وعليك الفوز بالنزالات الفردية. بدوا (فيلا) كأنهم أكثر جاهزية بدنياً. هذا أمر غير مقبول. على اللاعبين تحمل المسؤولية وأن يكون جاهزين".
وبعد هزيمتين توالياً على نوتنغهام وليدز، عادت الحياة إلى ليفربول بتغلبه على توتنهام في معقل الأخير 2-1 بفضل هدافه صلاح الذي سجل الهدفين.
وجاء الأول بعد لعبة جماعية جميلة وتمريرة داخل المنطقة من الأوروغوياني داروين نونييز (11) والثاني بعد كرة وصلت مباشرة من الحارس البرازيلي أليسون إلى مشارف منطقة الفريق اللندني فاخطأ إريك داير في تمريرته الرأسية باتجاه حارس مرماه الفرنسي هوغو لوريس، فخطفها "الفرعون" ولعبها ساقطة في الشباك (40)، مسجلاً هدفه السادس في الدوري هذا الموسم والرابع عشر في 20 مباراة ضمن جميع المسابقات.
وعاد توتنهام إلى أجواء اللقاء في الشوط الثاني بفضل هدافه هاري كاين بعد تمريرة من السويدي البديل ديان كولوشيفسكي (70)، لكن هدفه الحادي عشر في الدوري هذا الموسم لم يكن كافياً في النهاية لحرمان ليفربول من فوزه الأول خارج الديار والخامس بالمجمل، ليرفع فريق المدرب الألماني يورغن كلوب رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثامن، فيما تجمد رصيد مضيفه اللندني عند 26 نقطة بعد تلقيه الهزيمة الرابعة للموسم.
نيوكاسل يواصل تألقه
واستفاد نيوكاسل على أكمل وجه من سقوط "سبيرز" وانتزع المركز الثالث منه بعدما واصل نيوكاسل تألقه بفوزه على مضيفه ساوثمبتون بأربعة أهداف للباراغوياني ميغيل ألميرون الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف (35) والنيوزيلندي كريس وود (58) وجو ويلوك (62) والبرازيلي برونو غيمارايش (2+90)، مقابل هدف للفرنسي رومان بيرو (89).
وبتحقيقه فوزه الرابع توالياً ومحافظته على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة التاسعة توالياً، رفع نيوكاسل رصيده إلى 27 نقطة، متقدماً بفارق نقطة على توتنهام، فيما تجمد رصيد ساوثمبتون عند 12 في المركز الثامن عشر بعد تلقيه الهزيمة الثانية عشرة.
وخطف كريستال بالاس فوزاً قاتلاً من مضيفه وجاره اللندني وست هام 2-1 بفضل هدف الفرنسي ميكايل أوليس (4+90).