ستكون الأضواء مسلطة على الروسي دانييل مدفيديف والإسباني كارلوس ألكاراز في دورة إنديان ويلز الأميركية للألف نقطة، لا سيما في غياب الصربي نوفاك ديوكوفيتش الممنوع من المشاركة والإسباني رافاييل نادال المصاب، في حين ستحاول البولندية ايغا شفيونتيك تحقيق إنجاز نادر من خلال الاحتفاظ بلقبها.
حتى اللحظة الأخيرة، كان المنظمون يأملون في الحصول على استثناء من السلطات الأميركية يسمح لديوكوفيتش المصنف أول عالمياً بالمشاركة لكن من دون طائل، لأن الاشخاص غير الملقحين ضد فيروس "كوفيد-19" لا يمكنهم الدخول إلى الأراضي الأميركية وذلك حتى شهر نيسان المقبل.
واضطر الصربي حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى في الـ"غراند سلام" بالتساوي مع نادال (22 لكل منهما) بالتالي إلى إعلان عدم مشاركته الأحد، على الرغم من الدعم الذي لقيه من الاتحاد الأميركي للعبة واللجنة المنظمة. واستفاد الجورجي نيكولوز باسيلاشفيلي من غيابه ودخل الجدول الرئيسي للدورة.
ولم يشارك ديوكوفيتش (35 عاماً) في أي دورة أو بطولة على الأراضي الأميركية منذ عام ونصف وكان يطمح إلى إحراز لقبه السادس في الدورة الأميركية لا سيما أنه يخوض بداية موسم استثنائية بفوزه بدورة أديلايد ثم بطولة أوستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، محققاً 15 فوزاً متتالياً هذا العام و20 منذ تتويجه ببطولة الماسترز الختامية في تشرين الثاني الماضي، قبل أن يتلق أول خسارة الأسبوع الماضي عندما سقط أمام مدفيديف في نصف نهائي دورة دبي الإماراتية.
مدفيديف مرشح قوي
أما نادال التاسع عالمياً، فلم يتعاف من إصابة عضلية في ساقه تعرض لها في ملبورن، وسيؤدي غيابه عن الدورة الاميركية، الفائز بلقبها 3 مرات ووصيفها العام الماضي، إلى خروجه من نادي اللاعبين العشرة الأوائل في التصنيف العالمي للمرة الأولى منذ عام 2005، علماً أنه سيغيب أيضاً عن دورة ميامي التي تلي انديان ويلز.
وسيكون مدفيديف السادس عالمياً والمتألق بدوره في الاونة الأخيرة، مرشحاً قوياً لإحراز اللقب بعد تتويجه في اخر 3 دورات شارك فيها وهي روتردام الهولندية والدوحة ودبي معوضاً خروجه المفاجئ من الدور الثالث لبطولة أوستراليا المفتوحة على يد الأميركي سيباستيان كوردا.
وسيكون ألكاراز، الثاني عالمياً، أبرز منافس للروسي. فبعد غيابه عن الملاعب أواخر العام الماضي وعدم مشاركته في بطولة أوستراليا المفتوحة بسبب الإصابة، كلَّل عودته إلى الملاعب بالنجاح عندما توج بطلاً لدورة بوينس أيرس على حساب البريطاني كاميرون نوري قبل أن يثأر منه الأخير في نهائي دورة ريو دي جانيرو.
لكن ألكاراز تعرض لاصابة عضلية بعد ذلك حرمته من المشاركة في دورة أكابولكو المكسيكية الأسبوع الماضي بعدما فضل عدم المخاطرة.
يذكر ان ألكاراز الذي بات في أيلول الماضي أصغر لاعب يعتلي تصنيف اللاعبين المحترفين بعمر التاسعة عشرة، يستطيع استعادة المركز الأول من ديوكوفيتش شرط أن يتوج بطلاً في انديان ويلز.
أما أبرز المشاركين الآخرين فهم الأميركي تايلور فريتز حامل لقب العام الماضي واليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الثالث عالمياً.
شفيونتيك في مواجهة تألق سابالينكا
ستحاول البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى عالمياً أن تحقق إنجازاً نادراً يمثل في أن تصبح أول لاعبة تحتفظ بلقبها في الدورة منذ ان نجحت الأميركية مارتينا نافراتيلوفا في تحقيق الثنائية عامي 1991 و1992.
لم تحقق البولندية الفائزة العام الماضي ببطولتي رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز، بداية جيدة هذا الموسم فخرجت من ثمن نهائي بطولة أوستراليا المفتوحة، لكنها استعادت توازنها بتتويجها بطلة في الدوحة وبلوغها نهائي دورة دبي.
وتواجه شفيونتيك منافسة قوية من البيلاروسية أرينا سابالينكا التي حققت أول لقب كبير لها بتتويجها في بطولة أوستراليا المفتوحة.
في المقابل، تشهد الدورة عودة التونسية أنس جابر الى الملاعب بعد غياب دام نحو شهر بداعي الإصابة.
وكانت جابر أعلنت أنها خضعت إلى "عملية جراحية بسيطة" الشهر الماضي.
وعرفت جابر موسماً رائعاً في 2022 عندما بلغت نهائي بطولتي ويمبلدون والولايات المتحدة، ما خوّلها الصعود إلى المركز الثاني في تصنيف اللاعبات المحترفات، في إنجاز عربي - أفريقي، قبل تراجعها أخيراً إلى المركز الرابع.