يأمل بايرن ميونيخ الذي خرج من مسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم بخسارته أمام فرايبورغ في أن يجد مهاجمه السنغالي ساديو ماني نفسه سريعاً والعودة لهز الشباك للحؤول دون تكرار ما حصل، وذلك عندما يحلّ ضيفاً على "جلّاده" السبت ضمن منافسات المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني.
افتقد بايرن على ملعبه "أليانز أرينا" للقوة الهجومية في خسارته أمام فرايبورغ 1-2 في الدور ربع النهائي الثلثاء، حيث سجل هدفه اليتيم مدافعه الفرنسي دايو أوباميكانو.
وردّ فرايبورغ الدين للنادي البافاري في مباراته الثانية فقط بإشراف مدربه الجديد توماس توخيل والذي كان أطاح به من الدور ذاته في المواجهة الأولى بينهما في المسابقة عندما تغلب عليه بسباعية نظيفة في الثاني من آذار 2005.
ماني يحبط عملاق بافاريا
أدخل صيام الوافد الجديد في سوق الانتقالات الصيفية ماني عن التهديف الاحباط في نفوس أبطال ألمانيا في المواسم العشرة الماضية.
لعب ماني 7 مباريات مع بايرن منذ عودته من إصابة في ساقه حرمته من خوض مونديال قطر مع منتخب بلاده، من دون أن يهز الشباك ومكتفياً بتمريرة حاسمة فقط.
بعد مباراة الثلثاء، قال بطل أمم أفريقيا 2021 مع منتخب "الأفيال" أمام الصحافيين وهو يبتسم "قريباً، أعدكم" عندما سُئل متى سيعود إلى مستواه الرائع الذي قدّمه مع فريقه السابق ليفربول الإنكليزي.
قال توخيل الذي حلّ بدلاً من يوليان ناغلمسان المقال من مهامه إنه: "ليس لديّ شك على الإطلاق في جودة ساديو وما يمكن أن يقدمه لنا"، موضحاً: "هي مسألة وقت فقط".
من ناحيته، قال الحارس السابق والرئيس التنفيذي الحالي لبايرن أوليفر كان أن ماني ربما يعاني بسبب "الكثير من المنافسة" على المراكز الأساسية في النادي.
وأضاف: "هو لا يعرف ذلك من ليفربول وربما لم يعتد على ذلك. لا يزال يبحث عن نفسه".
ويتصدر بايرن الدوري بفارق نقطتين عن وصيفه بوروسيا دورتموند الذي أبعده عن المركز الأول بفوزه عليه 4-2 في بدايات توخيل مع الفريق في المرحلة الماضية، علماً أن دورتموند يستقبل أونيون برلين الثالث (51 نقطة) في اليوم ذاته.
التحدي الأقصى
ويتسلح فرايبورغ بعدم خسارته سوى مباراة واحدة على أرضه هذا الموسم ليحتل المركز الرابع مع 47 نقطة، في طريقه لإنجاز تاريخي يتمثل بحجزه لمقعد في مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه.
قال مدرب فرايبورغ كريستيان سترايش الذي بالكاد ابتسم عقب فوز فريقه الثلثاء إنه: "سعيد للغاية" قبل المواجهة الثانية المنتظرة السبت ضد العملاق البافاري.
وأضاف المدرب البالغ 57 عاماً: "هذا هو التحدي الأقصى، مباشرة بعد التحدي الأقصى".
وأردف: "لقد كان حدثاً رائعاً، لكن هذا كان. الآن يتعلق الأمر بما سيحدث يوم السبت".
ووعد المدرب الفظ فريقه بـ"يومين إجازة، ربما" بعد المباراة، ما يعتبر حافزاً إضافياً لأسلوبه المرهق سعياً لإلحاق ببايرن هزيمة ثانية توالياً في غضون 4 أيام.
ويسعى فرايبورغ لانهاء فترة عجاف منذ صعوده إلى النخبة في موسم 2016-2017 لم يتمكن خلالها من الفوز على أرضه على بايرن، مكتفياً بتعادلين و4 هزائم.
بيلينغهام منقذ دورتموند؟
وبدوره، لم تكن حال بوروسيا دورتموند أفضل من بايرن إذ بعد خسارته أمامه في المرحلة الماضية وتخليه عن الصدارة لصالحه منافسه، سقط النادي "الأصفر والأسود" مجدداً أمام لايبزيغ صفر-2 الأربعاء ليخرج من الكأس المحلية.
وستؤدي الخسارة في حال حصلت أمام أونيون برلين السبت والتي ستكون الثانية توالياً في "بوندسليغا" إلى السماح للفريق الضيف بالاستئثار بالمركز الثاني، وتقلص فرص احتفال دورتموند بالفوز باللقب للمرة التاسعة في تاريخه والأولى منذ عام 2012.
ومن أجل إيقاف الإنحدار، يحتاج دورتموند إلى عودة لاعب وسطه الإنكليزي جود بيليغهام للتألق وقيادته لمتابعة سلسلة انتصاراته على أرضه أمام أونيون برلين والتي وصلت إلى خمسة في مختلف المسابقات.
بدأ الشاب ابن الـ 19 عاماً الذي لعب أكثر عدد من الدقائق بين زملائه مباراة الكأس على مقاعد البدلاء، وفور نزوله في الدقيقة 63 طلب من الجماهير الزائرة احداث المزيد من الضجيج.
أثنى المدير الرياضي للفريق سيباستيان كهل على بيلينغهام بعد المباراة كونه منح "التشكيلة رياحاً جديدة" معتبراً أن الإنكليزي "يدرك ما يحتاجه الفريق".
وبالفعل، سيحتاج دورتموند إلى بيلينغهام بحلّة جديدة للفوز على أونيون برلين ومواصلة الضغوطات على بايرن.
ويستقبل ماينتز الثامن (40 نقطة) والذي حقق 5 انتصارات مقابل تعادلين في مبارياته السبع الأخيرة وبات منافساً على مراكز أوروبية فيردر بريمن الحادي عشر (31 نقطة) السبت أيضاً.