يأمل كيفن دي بروين الذي يتألق في صفوف مانشستر سيتي الإنكليزي وبلغ مرحلة النضوج التام، أن يؤكد الآمال المعقودة على منتخب بلاده والجيل الذهبي خلال مونديال قطر الذي قد يكون الأخير له.
دي بروين دائماً على الموعد في البطولات الكبرى، بدليل تسجيله 3 أهداف ونجاحه في 13 تمريرة حاسمة في 17 مباراة ضمن مسابقة رسمية.
بعمر الحادية والثلاثين، لا يبدي دي بروين أي مؤشرات إلى تراجع مستواه، لا بل على العكس يتألق بشكل لافت هذا الموسم في صفوف فريقه ونجح في التفاهم بشكل كبير مع هداف الفريق النروجي إيرلينغ هالاند القادم من بوروسيا دورتموند الألماني.
ودخل المنتخب البلجيكي كل بطولة منذ عام 2016 وهو مرشح للمنافسة على اللقب.
في النسخة الأخيرة من مونديال 2018 في روسيا، بلغ نصف النهائي وخسر بصعوبة أمام نظيره الفرنسي 0-1 الذي توج لاحقاً بطلاً للعالم. وقبلها بأربع سنوات في البرازيل، خرج في ربع النهائي على يد الأرجنتين وصيفة تلك النسخة.
لكن الجيل الحالي لم يعد يملك ترف الوقت، لأن معظم نجومه بلغوا أو تخطوا الثلاثين من أعمارهم امثال دي بروين والحارس تيبو كورتوا والمهاجم ايدين هازارد. أما الرباعي المؤلف من المدافعين توبي الدرفيرلد ويان فيرتونغن، ولاعب الوسط أكسل فيتسل أو المهاجم دريس مرتنس فيخوضون المونديال الأخير لهم.
كان الخروج على يد إيطاليا في ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة صيف عام 2021 التي توجت به الأخيرة، واحداً من سلسلة خيبات تعرض لها الجيل الذهبي للمنتخب الذي يطلق عليه لقب "الشياطين الحمر"، ما رسم علامة استفهام على القوة الذهنية لهذه المجموعة على الرغم من تصدر المنتخب لتصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفترة طويلة في الأشهر الأخيرة.
وعلق مدرب المنتخب السابق جورج ليكنز على هذا الأمر بقوله لمجلة "سو فوت" قبل نحو عام: "المركز الأوّل في التصنيف لا يعني شيئاً"، مشيراً إلى نوع من عدم الجرأة في صفوف المنتخب.
وأضاف: "عندما لا تجرؤ القيام بالأشياء، لا شيء يقف إلى جانبك. عقلية الفوز غائبة عن مجموعة المدرب روبرتو مارتينيز" الذي يتولى الإشراف عليه منذ 6 سنوات.
أما نجم المنتخب هازارد فقال لموقع الاتحاد الدولي: "نعم، لدينا جيل رائع، لكننا لم نفز بأي شيء".
وتابع: "إذا فعلاً اردنا أن نستحق لقب الجيل الذهبي، يتبقى علينا أن نقوم بشيء وحيد وهو الفوز بلقب ما".
بيد أن دي بروين الذي خاض ربع نهائي كأس اوروبا الأخيرة وهو يعاني من إصابة في وتر الكاحل لا تنقصه الارادة.
قائد ووالد صالح
فقبل عام واحد، تخلى عن مدير أعماله للقيام بمفاوضات تجديد عقده بنفسه لمدة موسمين إضافيين مع سيتي، من خلال تقديم دراسة وافية لما يمكن أن يحقق هذا التمديد من فائدة كبيرة للطرفين.
وسيصطحب دي بروين معه إلى قطر عائلته وذلك للمرة الأولى ويقول في هذا الصدد: "ستأتي عائلتي لمتابعة مباريات دور المجموعات. أبلغ من العمر 31 عاماً ولا ادري ماذا سيحصل بعد أربع سنوات".
وتابع: "ستكون المرة الأولى التي يرافقني فيها أولادي. سيكون الحدث مميزاً ولا اريدهم أن يفوتوا هذه الفرصة". ولدى دي بروين ولدان يبلغان السادسة والرابعة، وابنة تبلغ السنتين.
تأمل بلجيكا أن تساهم الأجواء العائلية في منح دي بروين الحافز الإضافي لكي يحقق المنتخب الوطني أخيراً الآمال الموضوعة عليه.